علي صفحات بعض المواقع الإلكترونية ، ومواقع التواصل الإجتماعي كالفيس وماسار، ودار في فلكه تولد كل يوم من التافهين عصبة ، ويتساقط شيب من رأس جاهل لايبين ، ومغرور ترسم له جفونه الشاخصة في مرايا الزيف ، والشطط صورة اللبيب ، الأريب ، والحاذق الفطن فتظل بطنه المتخمة بأعراض الناس تخرج زخات قذائها النتن مؤذية ماصلح من عباد الله ، فيتجافي أماجد القراء عن زيارتها ، ويعتبرها الكرام من أصحاب المواقع المحترمة إهانة فيرحلون الي بلد العز
هذه الحشرات الساقطة ، والمتساقطة علي نار الخزي الموقدة تطالعك بشكل سرمدي من علي تلك الصفحات بكتاباتها المنكدرة بين الماجن ، والصادم والجارح ، ولم يسلم من مخلبهم القذر الرئيس ، وأهل بيته ، والكبار، والصغار من رجال هذا البلد ، ونسائه ، ومما يدل علي أنهم مسرفون لايفقهون الدين ، ولايعلمون التأويل هو جهلهم لفضل العلم ، ومنزلة العلماء الذين يستغفرلهم من في السماوات ، ومن في الأرض حتي الحتان في البحر .. فبالأمس تغولوا ، وقالوا ، وتقولوا متطاولين علي قامات سامقة من علمائنا الأعلام سواء الداخل منهم في دائرة الشأن العام أو الخارج منها ، واليوم تعوي كلابهم في جنح ليل افتتاح مهرجان شنقيط لمجرد أن العالم الجليل ، والفقيه المتمكن ، والشاب الناشئ في طاعة الله .. سماحة الشيخ معالي وزير الشؤون الإسلامية ، والتعليم الأصلي السيد أحمد ولد أهل دواو وضعت نظم ابروتوكولية مقعد سماحتة بين وزيرتين دون احتكاك ولاتماس ، وهي نظم يحترمها الوزراء ، والرؤساء ، والملوك ، والأمراء ، وعادة درج عليها جميع المسؤولين في الدولة من العلماء ، والكبراء دون الإخلال بضوابط الشرع ، وموازين القيم ، ولو كان في الأمر شيئ يجانب الصواب لكان العالم أحق بمعرفته من الجاهل ، لأن العلماء أعلام علي طريق الهدي ، وهم كالنجوم بها يهتدي ، ولا يناصبهم العداء إلا الهمج الرعاع التابعون لكل ناعق ، والمائلون مع كل ريح .. الذين لم يستضيئوا بنور العلم ، ولم يلجأوا ألي ركن وثيق .
ما الفخر إلا لأهل العلم إنهـم ……. على الهدى لمن استهدى أدلاّء
وقدر كلّ امرئ ما كان يحسنه ……. والجــاهــلون لأهل العلم أعداء
فلا تقربوا العلماء ياعشاق الفضول إن اللحم إذا سمم قتل