أشرفت وزيرة الشؤون الاجتماعية و الطفولة و الأسرة لمينة بنت القطب ولد أمم صباح اليوم الأربعاء بدار الشباب القديمة بنواكشوط، وسط حضور رسمي كبير، على افتتاح الفعاليات المخلدة لليومين المغاربي والعالمي للأشخاص ذوي الإعاقة اللذين يصادفان على التوالي الثاني والثالث من ديسمبر من كل عام وذلك تحت شعار “التكنولوجيا في خدمة المشاركة الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة ”
الحفل شكل مناسبة للوزيرة عبرت من خلالها عن المكانة التي يحتلها الاهتمام بهذه الفئة ضمن أولويات الحكومة حيث تم تعزيز الجانب المؤسسي وترقية النفاذ للحقوق وتعزيز القدرة التنظيمية للجمعيات العاملة في حقل الإعاقة، والعمل على الاستقلالية الاقتصادية لهم وترقية التعليم المتخصص للأطفال ذوي الإعاقة.
بدوره أشاد المتحدث باسم الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة نائب رئيس الاتحادية، بانمو ولد لمرابط، بالمكاسب التي تحققت لشريحة المعوقين على المستوى الرسمي في كافة المجالات وبالمكانة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للمعوقين في سبيل إشراكهم في العملية التنموية الشاملة للبلاد.
وثمن ممثل صندوق الأمم المتحدة للتنمية في بلادنا جهود الدولة الموريتانية في مجال حماية ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة واستعداد هيئات الأمم المتحدة لمواكبة تلك الجهود بما يعزز ويرفع من مكانة هذه الشريحة وإسهاماتها التنموية.
وتشمل الفعاليات المخلدة لهذين العيدين العديد من الأنشطة الثقافية والتحسيسية منها على وجه الخصوص تنظيم ورشة يوم غد حول حقوق الأطفال ذوي الإعاقة.
ويعيش ما يقدر بنحو مليار شخص من ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم ، 80% منهم يعيشون في البلدان النامية حيث يعتبر الوصول إلى التكنولوجيا هو مفتاح الحل للمساعدة على تحقيق المشاركة الكاملة والمتساوية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وعلى هامش حفل الانطلاقة اشرفت أيضا الوزيرة على توزيع كميات معتبرة على الاشخاص ذوي الاعاقة بالاضافة الى زيارة الجناح الخاص الذي نظمته جمعية الارادة لرعاية الاشخاص ذوي الاعاقة و المخصص للكشف الطبي و توزيع بعض الادوية على المعوزين من هذه الفئة.
وتأتي احتفالات هذه السنة ضمن النظر إلى هذه المسألة في سياق أجندة التنمية ما بعد عام 2015 ، حيث أدرجت المجموعة الدولية الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة ضمن أولوياتها.