علن الكاتب الصحفي الموريتاني سيدي محمد ولد يونس، استقالة من عضويته في (الاتحاد العام للصحفيين العرب)، على خلفية ما وصفع بسعي الاتحاد ليكون الذراع الإعلامية لتبرير قمع الشعوب العربية التي تتطلع لنيل حريتها وكرامتها رغم القتل والسجن والتشريد..وفق تعبيره
وقال ولد يونس -في بيان استقالة، إن اللافت في احتفالية الاتحاد العام للصحفيين العرب بذكرى تأسيسه الخمسين، هو اختيار شعار “الصحفي العربي واحترام التنوع الثقافي”، في تجاهل تام لضرورة احترام الصحفي العربي؛ وغير العربي، لدماء الأبرياء الذين قتلهم جيش وأمن وبلطجية السيسي..على حد قوله
وفي ما يلي نص البيان:
“بيان استقالة
لقد شكل يوم الاثنين 20 أكتوبر 2014 وصمة عار في جبين الصحافة العربية، أو على الأقل ما يسمى ب”الاتحاد العام للصحفيين العرب”، وذلك حينما قرر المسؤولون عنه تشويه احتفاليتهم بمرور نصف قرن على تأسيسه بالاجتماع مع زعيم الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي وحكومته الانقلابية بغرض منحه الشرعية المفقودة منذ إزاحة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في الثالث من شهر يوليو 2013 بقوة السلاح.
إن اللافت في احتفالية الاتحاد العام للصحفيين العرب بذكرى تأسيسه الخمسين، هو اختيار شعار “الصحفي العربي واحترام التنوع الثقافي”، في تجاهل تام لضرورة احترام الصحفي العربي؛ وغير العربي، لدماء الأبرياء الذين قتلهم جيش وأمن وبلطجية السيسي.
ومن مفارقات اللقاء العار أن يُذَكر رئيس الحكومة الانقلابية قادة (الصحفيين العرب) بأن اتحادهم “نشأ ليكون منصة تدعم حرية الشعوب”، فيستمر اللقاء وكأن الشعب المصري يشكل استثناء من الشعوب التي يفترض في الاتحاد الصحفي دعم حريتها؛ إن وجدت.
واعتمادا على ما سبق، وبما أنني عضو في “الاتحاد العام للصحفيين العرب” منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي بحكم عضويتي في “رابطة الصحفيين الموريتانيين”، حيث شاركت في مؤتمريْن للاتحاد في عمَّان (2000)، وفي القاهرة (2013)، فقد قررت:
– الاستقالة من عضويتي في (الاتحاد العام للصحفيين العرب)، على خلفية سعيه ليكون الذراع الإعلامية لتبرير قمع الشعوب العربية التي تتطلع لنيل حريتها وكرامتها رغم القتل والسجن والتشريد.
نواكشوط بتاريخ 21 أكتوبر 2014
سيدي محمد ولد يونس – كاتب وصحافي موريتاني”