أعيد انتخاب المهرج الشعبي البرازيلي تشيريريكا الذي اصبح نائباً فدرالياً عن ساو باولو تحت شعار “لا يمكن للوضع أن يكون اسوأ”، الأحد بحصوله على مليون صوت، فيما أوقف مرشح أخر يسمى “بن لادن”.
وتفيد بيانات المحكمة الإنتخابية العليا أن هذه النتيجة تجعله يحتل المرتبة الثانية بين النواب الذين حازوا أكبر عدد من الاصوات. وقبل اربع سنوات حاز هذا المهرج الذي كان امياً يومها، اصوات 1,3 مليون شخص وجمع بذلك اكبر عدد من الاصوات في البرازيل. ولكن هذه المرة تجاوزه في عدد الاصوات سيلسو روسومانو، وهو صحافي شهير ومدافع عن حقوق المستهلكين والمرشح عن الحزب الجمهوري البرازيلي.
وقال تشيريريكا خلال حملته التي كان يرتدي خلالها ملابس التهريج وشعراً مستعاراً ملوناً “أتعرفون ما يقوم به النواب؟ كلا، وانا كذلك لا أعرف، انتخبوني وسأتحقق من ذلك”. وهو اضطر إلى تعلم القراءة والكتابة ليتمكن من تولي منصبه.
وخلال ولايته التي استمرت أربع سنوات لم يتولى الكلام يوماً في أي جلسة عامة للبرلمان. ولم تتم الموافقة على أي من مشاريعه، إلا انه كان من أكثر النواب مواظبة على حضور جلسات مجلس النواب.
وفي بلد سئم من الفساد والرشاوى التي تقدم إلى البرلمانيين، يكثر المرشحون غريبو الأطوار الذين يحاولون أن يتميزوا بمواقف تنتقد النظام السياسي المجزأ بين 32 حزباً سياسياً. ومن بين هؤلاء المرشحين واحد يعرف باسم “بن لادن” في ولاية أمازوناس (شمال). وقد اوقف الأحد عندما كان يدعو الناخبين إلى التصويت له أمام احد مراكز الإقتراع.