نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية على موقعها الإلكتروني ظهر اليوم تفاصيل عملية أسر وقتل المستوطنين الثلاثة في محافظة الخليل قبل حوالي شهرين، حسب ادعاءات جهاز”الشاباك” الإسرائيلي أنها اعترافات قدمها مسؤول الخلية حسام علي القواسمي الذي اعتقل قبل أسابيع.
وبحسب ما نشرته الصحيفة فإن العملية لم تكن بتوجيه من الجناح العسكري لحركة حماس ولم يكن الهدف أسر 3 مستوطنين، ولكن الهدف كان أسر مستوطن واحد وهذا ما أربك الخاطفين وقادهم لقتل المستوطنين الثلاثة فور أسرهم.
وكشفت الصحيفة أن التخطيط للعملية بدأ خلال شهر نيسان من هذا العام، حيث برزت الفكرة في رأس حسام، وعندما درسها من كافة جوانبها اتصل حسام القواسمي (40 عاما) مع شقيقه محمد المبعد إلى قطاع غزة، وطلب منه مبلاغ من المال (220 ألف شيقل/ 65 ألف دولار) لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية”.
ولم يعطي حسام لشقيقه محمد أية تفاصيل أخرى عن العملية حتى انه لم يوضح له أن الهدف عملية أسر، ولم تكن هذه العملية التي خطط لها حسام القواسمي بتوجيه من الجناح العسكري لحركة حماس، حيث وصلت ثلاث دفعات كل واحدة بقيمة 50 ألف شيقل الى والدة حسام والتي خضعت هي أيضا للتحقيق لدى المخابرات الاسرائيلية، ووصل مبلغ 70 ألف شيقل بطريقة مختلفة عن الدفعات الثلاث الأولى.
حسام أبلغ قريبه عدنان القواسمي والمعتقل هو الآخر حاليا لدى الاحتلال، والمعروف بعلاقته القوية بتجار السلاح في الخليل، وأعطاه مبلغا من المال لشراء سيارة تحمل لوحة أرقام إسرائيلية لتنفيذ عملية الأسر.
عدنان القواسمي استعان بشاب آخر يدعى نوح أبو عيشة والذي كان دوره يقتصر على شراء السيارة، قجلب لهم سيارة من نوع هونداي “أي 35” من لصوص سيارات في قرية إذنا المجاورة وسيارة ثانية للهروب، وقام بشراء بندقيتين ومسدسين من عدنان محمد عزت زرو من نشطاء حركة حماس في الخليل، وسلم هذه الاسلحة لمروان القواسمي أحد منفذي العملية، حسب ادعاءات الشاباك.
تنفيذ العملية
عند الساعة الواحدة من فجر يوم تنفيذ العملية وبعد مرور 3 ساعات على أسر المستوطنين الثلاثة، حدث ارتباك لدى المنفذين، حيث وصل مروان القواسمي الى بيت حسام القواسمي بعد نزول عمار أبو عيشة من أحد المساجد، وأخبرهم مروان أن العملية تمت لكن هناك 3 مستوطنين وليس مستوطن واحد كما كان مخطط له، فقرروا قتلهم الثلاثة.
أخبرهم مروان عن مكان دفن الجثث، وهو مدينة حلحول شمال الخليل،، فذهب حسام مع مروان الى مكان الجثث وقاموا بنقلهم بالسيارة الى قطعة أرض تابعة لعائلة حسام ودفنوهم فيها، وبعد ذلك ساعد مروان وعمار على الاختفاء.
يوم 30 حزيران أي يوم العثور على الجثث اختفى حسام القواسمي عن الأنظار بشكل نهائي وأصبح المطلوب رقم واحد لجهاز “الشاباك”، وبعد ذلك بأسبوعين اعتقال في حي شعفاط في مدينة القدس بعد أن اختفى لوقت قصير في الخليل، وقد ساعده على الاختفاء شقيقه حسن واثنان من أقربائه وهم “قيد الاعتقال”، وقد اعترف في التحقيق بأنه كان ينوي الهروب الى الاردن من خلال وثائق مزورة، وقد اعترف أحد أقربائه المعتقلين بأنه سافر الى الاردن كي يهيء له الوضع هناك.