حديث عن خروقات في نتائج مسابقة ترقية لكبار الضباط الموريتانيين

   كشفت مصادر عليمة عما قالت إنه “خروقات” شابت نتائج مسابقة ولوج الأكاديمية العسكرية التي نظمتها قيادة أركان الجيوش الوطنية؛ وشارك فيها أكثر من 150 ضابطا ساميا ما بين رائد وعقيد، حيث سيتمكن الناجحون في المسابقة من متابعة الدراسة فيها بالخارج للتخصص في قيادة الأركان.
ووفق المصادر فقد كلف قائد القوات البرية الجنرال محمد الشيخ ولد محمد الأمين (ابرور) بالإشراف على الامتحان، حيث تقول المصادر إن نتائج هذه المسابقة كشفت عن نجاح شخصيات توصف بأنها مقربة من بعض الألوية الحاكمة في المؤسسة العسكرية دون الاعتماد على الكفاءة؛ رغم أن المسابقة أعدت كتابيا وصححت من طرف لجنة المسابقة التي عين عليها الجنرال المذكور؛ ومن أبرز المبررات أن الناجحين الخمسة عشر لهم قرابات وعلاقات مباشرة ببعض القادة الكبار؛ إذ نجح العقيد نافع ولد اكوه ويوصف بكونه الأقرب للجنرال ابرور قائد الأركان البرية؛ وولد اميلح المقرب من اللواء محمد ولد محمد الشيخ ولد الغزواني، كما نجح في المسابقة خمسة ضباط من مجموعة قبلية واحدة؛ في حين تم إقصاء الكثير من الضباط الذين وصفهم المصدر بأصحاب الكفاءة المشهود لهم بالتميز المعرفي وإتقان لغات متعددة.
وحسب عارفين بقوانين المؤسسة العسكرية فإنه تم تعديل القانون الذي يخول الترقية لرتبة جنرال مؤخرا؛ واشترط للضباط المؤهلين لنيل رتبة جنرال النجاح في هذه المسابقة من أجل استحقاقهم لرتبة الجنرال.
وتعيد هذه المعلومات إلى الأذهان الاتهامات المتداولة حول الطريقة التي يتم بها تسيير المؤسسة العسكرية والترقيات داخلها والمسابقات التي يتحدث البعض عن عدم شفافيتها؛ وهو ما انطبق العام الماضي مع مسابقة لاختيار أفراد من قطاع الشرطة للتكوين بتركيا قبل أن تلغى المسابقة بعد خروج نتائجها وتعاد مرة ثانية وهو ما قبلته حينها تركيا برفضها لاستقبال الناجحين في هكذا مسابقات.

نقلا عن الصحراء