عادة ما تكون لأعباء الحياة وهمومها وخاصة ضيق ذات اليد ومحدودية الدخل، علامات تترك ندوبها على الإنسان فتحدث عن حاله، لكن عبث الأمراض بالإنسان أيضا له أفاعيل قد تكون أشد وطأة وأكثر بروزا. ليصبح اجتماع الحاجة والمرض، وصفة مضنية للجسد والروح.
تكاتف المرض والحاجة، كانا قدر محمد خو ولد أبا، وهو موريتاني، غادره الشباب باكرا بسبب علة جسده، فحينما تنظر إليه تظن أنه في العقد السابع من عمره، وفي الحقيقة لم يتجاوز 41، لكن المرض فعل به ذلك.
فعلى الرغم من عدم تجاوزه سن الواحدة والأربعين، إلا أن معالم الشيخوخة والتقدم في السن قد بدأتا تظهر عليه، فمحمد مصاب بتشمع الكبد الذي بدأ يؤثر على باقي أعضائه الحيوية.
وهو مرض يستوجب عناية طبية خاصة لا يتمتع بها محمد نظرا لظروفه المادية القاسية، خصوصا أن مرضه يجعله غير مؤهل للعمل، ما يحرمه من أي مصدر للدخل في ظل استحكام مرضه الطويل والمرهق.
محمد يقصد اليوم رمضان الخير على أمل أن يجد من يشد أزره في مشوار مرضه المضني المحفوف بالمرض والحاجة.
اليوم تحول من شخص يعيل أبناء والده وأخيه وأبناءه هو شخصياً، إلى رجل يعيش في عريش في حي فقير (كزرة)، بعد سنوات عمل طويلة في كوت ديفوار، التي عاد منها مصابا بالمرض.
وللتواصل مع محمد يمكنكم الاتصال على الرقم.
0022222018500