بالحفل الختامي لليالي المدح النبوي الذي انطلقت فعالياته مساء الثلاثاء الماضي بفضاء التنوع البيئي والثقافي، سافرت حشود غفيرة من جماهير مدينة نواكشوط على امتداد ثلاث ليال رفقة كوكبة من نخبة مداحي الجيل الأول والمعاصر. بداية النهاية كانت مع مدحة استعراضية أداها الثلاثي المميز سيدي ولد مولود والحسين ولد ابراهيم والمداح ضيف الشرف أمبوها ولد أبلال عبر مدحة شكلت الجهة الخلفية للخشبة مدخلا فلكلوريا لها. بعدها مباشرة افتتحت الأمسية الختامية بمدحات فردية لكل من محمد ولد أبراهيم عبر مدحة “جبلت حول المختار” والمداح أمبوها ولد أبلاد من خلال مدحة “نصرة رسول الله” والمداح سيدي ولد مولود عبر مدحة “وني أصل وني بالنبي المعظم” ليأتي الدور على فرقة النجوم المديحية بقيادة محمد ولد يبه تحت عنوان “شكر النبي موه ساغا” تلتها مدحة جماعية لجميع المشاركين بالمهرجان تحت عنوان “النبي إمام الحرمين”. المداحون المشاركون في النسخة الأولى من مهرجان ليالي المدح تم تكريمهم بمبالغ رمزية وشهادات وكذلك منحت إدارة المهرجان إفادتي تكريم لكل من الباحثتين الدكتور فاطمة منت عبد الوهاب والدكتورة مريم منت باه أحمد لدورهما الفاعل في إنعاش وتنشيط الندوة الحوارية التي نظمت إدارة المهرجان الليلة الثانية من المهرجان. من جهته وفي كلمة له بالمناسبة شكر محمد عالي ولد بلاد مدير مهرجان ليالي المدح النبوي الحضور الكريم وكل من ساهموا في إنجاح ما وصفه بالمشروع الحلم الذي كثيرا شغل حيزا كبيرا من تفكيره واهتمامه. مؤكدا أن الجائرة الحقيقية هي التي يتقاسمها إلى جانب فريق عمله مع ضيوف المهرجان عبر تسليط الضوء على ثقافة المديح النبوي وما يعتريها من قيم التسامح والمحبة في الشهر الكريم. مدير المهرجان أضاف في معرض حديثه أن ضعف الإمكانيات وصعوبة الظروف وضعف الموارد والتجاوب الرسمي والمماطلة أمور كانت من بين أخرى شكلت قوة وحافزا كان أحد أسباب نجاح المهرجان. كما شدد على تحليه وفريق عمله بالصبر والعزيمة لإخراج مهرجان متخصص خال من نغمات الآلات الموسيقية مقتصرا على الطبل كخصوصية مديحية خالصة. وختم مدير المهرجان إلى القول أنه عقب التقييم الذي سيجريه فريق المهرجان بعد أسبوع من ختامه سيتم إقامة ورشة تفكيرية لوضع اللبنات الأساسية لانطلاقة واعية وواعدة لمهرجان هو من الآن تقليدا سنويا بحول الله وتسديده.
اللجنة الإعلامية.