قالت حركة 25 فبراير ان النظام الموريتاني بقي وفيا لعهده مع تحطيم الممارسات الديمقراطية التي وجدت حتى الآن في هذا البلد ، معتبرة أنه ضربات قاضية إليها بتنظيمه لانتخابات هزلية هزيلة ليشرع بها عملية اختطافه للسلطة منذ انقلابه في 2008.
و في ما يلي نص البيان :
كما كان متوقعا، بقي النظام الموريتاني وفيا لعهده مع تحطيم الممارسات الديمقراطية التي وجدت حتى الآن في هذا البلد، ووجه ضربات قاضية إليها بتنظيمه لانتخابات هزلية هزيلة ليشرع بها عملية اختطافه للسلطة منذ انقلابه في 2008.
وأمام رفض الشعب الموريتاني لهذه الانتخابات التي أدرك حقيقتها، وعبر عن هذا الوعي عبر مقاطعة غير مسبوقة، لجأ النظام إلى تزوير الإرادة الشعبية التي عبرت عن رفضها بعدم التسجيل في لوائح المهزلة (700 ألف مواطن) وعبر مقاطعة مراكز الاقتراع التي ظلت خاوية على عروشها إلا من ناخبين لم يقتنعوا بعد بخدعة النظام ووهمه. لقد رصدت حركتنا منذ ساعات التصويت الأولى حركية مراكز الاقتراع في مختلف مناطق الوطن، وتوصلنا إلى قناعة أن نسبة التصويت في عموم البلاد لا يمكن أن تتجاوز 30% من مجموع المسجلين. واعتمادا على متابعاتنا فقد استشعر النظام في الساعات الأخيرة الخطر ولجأ إلى التزوير بشكل فاضح مذكرا بممارسات التسعينيات وبداية الألفية وذلك عبر ملئ صناديق الاقتراع، والسماح لمزورين بالتصويت بأكثر من مرة انتهازا لفرصة غياب ممثلين عن المرشحين الأربعة الذين ينافسون الجنرال الانقلابي ولد عبد العزيز. إضافة إلى ذلك سعى من خلال لجنته الخاصة بالانتخابات إلى التغطية على نسبة المشاركة عبر شطب خانة نسبة المشاركة أولا، ثم منع وسائل الإعلام الحرة من حضور الفرز لديها ثانيا، وهي مؤشرات على سوء نية في تعامل هذه اللجنة فاقدة المصداقية مع نسبة المشاركة. إن حركة 25 فبراير: • تحيي الشعب الموريتاني تحية إجلال وتقدير على تعبيره عن مقاطعة المهزلة الانتخابية التي أراد النظام من خلالها إضفاء الشرعية على نفسه. • تنوه بمستوى نضج ووعي الشعب الموريتاني الذي يتحرر تدريجيا من خوفه من الأنظمة الدكتاتورية المغلفة بديمقراطية شكلية تسقط في أول اختبار. • تدين النظام وممارساته التزويرية، وتؤكد نجاح المقاطعة الشعبية للانتخابات الهزلية. • تدعو إلى تكثيف الجهود لتأسيس ديمقراطية حقيقة يعبر فيها الشعب الموريتاني عن خياراته، وتطلعاته لغد أفضل. المجد للشعب الموريتاني. 226\2014