عبرالمنتدى الوطني للديمقراطية المعارض عن عدم إكتراثه بنسبة المشاركة التي ستعلن خلال الإستحقاق الرئاسي الحالي مشيرا إلي أن الشعب الموريتاني قد عبر عن رفضه لماسماه مهزلة الإنتخابات : مهما تكن نسبة المشاركة التي ستعلن عنها اللجنة “المستقلة” للانتخابات، فان الوقائع والحقائق والمشاهدات ستبقى فوق كل محاولات التزوير والتزييف والتحريف. لقد تواتر كل المراقبين على رفض الشعب الموريتاني لهذه المهزلة الانتخابية، وعلى انتصار ارادته في هذه المعركة التي يخوضها النظام ضد طموحه في بناء دولة العدل والمساواة والمؤسسات والقانون، مستخدما ممتلكات الشعب ومقدرات الوطن، لفرض حكم الفرد والاستبداد والفساد.
وفعلا، كيف لنسبة المشاركة أن تبلغ مستوى يذكر مع العوامل التالية:
• رفض المواطنين للمشاركة في الحملة الانتخابية التي اقتصرت مظاهرها على صور مرشح السلطة على خلفية عمارات مشيدة في هونغ كونغ، وطرق معبدة في اليابان، وصور مسروقة من تجمعات أحد أحزاب المعارضة، ومخيمات لا يزورها زائر ولا يذكرها ذاكر.
• عزوف المواطنين عن التسجيل أصلا على اللائحة الانتخابية التي لا تضم اليوم سوى حوالي نصف المواطنين البالغين سن الاقتراع.
• مقاطعة أحزاب وقوى سياسية وازنة كانت قد شاركت في الانتخابات النيابية والبلدية الماضية.
• حجم التظاهرات التي نظمها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة والاقبال المنقطع النظير عليها من قبل الجماهير
لقد اعترف المترشح ولد عبد العزيز بنفسه، من حيث لا يدري، بقوة المقاطعة عندما لجأ، الى جانب الوعد و الوعيد، الى استغلال افتتاح بطولة العالم من أجل جر الشباب الى المهرجان الذي نظمه في ساحة ابن عباس. وكانت النتيجة بائسة عندما انفض الجمع فور انتهاء المباراة ليؤكدوا لمحمد ولد عبد العزيز أن ما جاء بهم هو المباراة وليس الاستماع الى خطاباته.
كما اعترف به عندما لجأ الى الفرق الفنية واستجداء المواطنين في الداخل ليحضروا مهرجانه الختامي، وتعبئة كل وسائل النقل المتوفرة في العاصمة، كما لجأ، في سابقة غريبة على أخلاق مجتمعنا وعلى حياء الموريتانيين، الى استعطاف الناخبين باستحضار طفلته الصغيرة وعرضها أمام الجمهور. والنتيجة كانت بائسة كذلك حيث كان مهرجان “تجديد الطبقة السياسية” عبارة عن جموع هزيلة ملفقة من هنا وهناك تتصدرها وجوه معروفة وممجوجة من رموز الانظمة السابقة، وكان الخطاب مفككا ومرتبكا.