المنافسة تشتد على منصب نقيب المحامين

     يشهد التنافس على منصب نقيب المحامين الموريتانيين منافسة شديدة بين الأستاذين الشيخ ولد حندي وإبراهيم ولد أبتي، وقد انتقلت الحملات الدعائية إلى وسائل الإعلام، لتأخذ طابعا يرى المحامون انه أبعد ما يكون عن المهنية وذلك بتجريم أحد الطرفين لمجرد أنه تعهد في ملف يتعلق بتيار سياسي وزعيمه، رغم أن أخلاقيات المهنة لا تجرم هذا الفعل بقدر ما تعتبر التحامل على الزملاء والقول بأن موريتانيا لا يوجد فيها سوى أربعة محامين، إساءة حقيقية للهيئة والمنتسبين إليها.

ويرى المحامون أن تصريح الأستاذ إبراهيم ولد أبتي لصحيفة “لفي ابدو”، الناطقة بالفرنسية العدد 244 حمل في نصه ومضمونه إلغاء لجيل كامل من المحامين حين قال “من يعملون في المهنة لم يصلوا إليها عن طريق الكفاءة، بل في أغلب الأحيان بسبب الحاجة أو من أجل الحصول على المال بسرعة”؛ ويواصل ولد أبتي حديثه عن أعداد المحامين الكبيرة، ومستويات أغلبهم المتدنية ويقول “من بين كل أربعين محامياً، تجد ثلاثة أو أربعة صالحون”.
هذا التقليل من شأن الزملاء ـ يضيف المحامون ـ أستقبل باستياء من طرف غالبية الشباب الذين قال بعضهم، إن هناك شخصيات تحسب على الجيل القديم لا تكتفي بالهيمنة والاستحواذ على الحقل، وإبرام صفقات من تحت الطاولة، وإنما تسعى أيضا إلى احتكار المهنة وتوريثها لأبنائها.