بعدما راج من الأساطير حول ” حجاب اعويفيه” الذي ذاع صيته في كافة أنحاء موريتانيا، كان لا بد لنا من زيارة استكشاف ونحن في طريق العودة من مدينة كرمسين حيث دشن الرئيس مشروع الري الزراعي.
المشهد…
لا تخطئ العين مكانه، فعلى جنبات الطريق المؤدي إلى خيمتيه تصطف بعض السيارات ويتجمع كثير من المريدين، إنه حجاب اعويفيه… وما أدراك ما حجاب اعويفيه!!؟…
خمسيني بهيئة أبله يسب مريديه كلما نطق أو تحرك من مكانه في إهانات وصبر غريبين، يتجول بين الخيمتين حافي القدمين عاري الصدر إلا من فضفاضة لعبت بها صروف النوى فأبلاها كر الجديدين.
دخلنا الخيمة التي تؤويه فوجدناه يبرق لأحد ”الخلفاء” عبر أحد ” الزوار” : أن عليه القدوم عاجلا” ونصف ضحكة تعتلي وجهه قبل أن يعاود التجهم وجهه والسب لسانه.
تحرك من الخيمة واتجه صوب الأخرى متمتما ببعض العبارات التي لن يدركها ولن يفهمها سواه.. دخلها دون إلقاء التحية على مرتاديها وبسرعة المجنون اللامبالي أمر ” حجاب اعويفية” مرضى الركبه والعظام بالإتجاه صوب الشجرة، أما المرضى النفسيين وذوي الحاجات الربانية الأخرى فعليهم الإنتظار.
تحت الشجرة أرادت فتاة أن تخبره بما تعانيه والدتها فكان الزجر ووابل من التقذيع حظها من الإجابة،ثم أنهى محاضرته “سيئة الخلق” بعبارة ” أنا أعرف من ماذا تعاتي”..
أخذ ” الحجاب” مشرطا غير طبي من النوع المعروف شعبيا ب” لنست ” وبدأ يشرط ركبة السيدة وجزء من فخذها في مشهد مروع، تخلى صاحبه كل إنسانيته، وبدأ سيل الدماء ينهمر ثم وضع بعض التراب على الجروح وأمر السيدة بمغادرة المكان.
المشهد المهول دفع ببعض الراغبين في الاستشفاء إلى مغادرة المكان على عجل، بينهما علق أحدهم قائلا ” هذا قمة العبث”، الأمر الذي أثار حفيظة ” الحجاب المجنون ” ووجه إليه كيلا من عبارت السب والقذع والتقريع.
انتهى المشهد المرعب وغادرنا نحن على عجل، ونحن نحمد الله على ما وهبنا من معتقد.
تحذير هام
إن هذا المجنون الجزار الذي يدعي معرفة كل شيئ لا يعدو كونه محتالا يأكل أموال الناس بالباطل مستخفا بعقولهم وعقيدتهم، لذلك وجب التحدذير
نداء عاجل
على الجهات المعنية أن تشرع في توقيف و التحقيق الفوري مع هذا المحتال حتى لا يتسبب في مقتل بعض الجهلة وضعاف العقيدة والعقل، ممن أعياهم البحث عن منبع ينهلون منه من ما يملأ فراغ أرواحهم في ظل غياب العقيدة الصحيحة عن عقولهم المريضة.السواحل
الساحة