تداولت الصحف والوسائط الإعلامية في هونغ كونغ على نطاق واسع رسالة وجهتها وريثة أحد أثرى الأثرياء في هونغ كونغ إلى والدها تتهمه بعدم تفهم وضعها. وكان البليونير سيسيل تشاو (76 عاماً) عرض 66.3 مليون دولار، ضاعفها قبل أسبوع لتصل إلى 132 مليون دولار لأي رجل يقترن بابنته جيجي تشاو (33 عاماً)، التي أعلنت أنها مثلية الجنس واقترنت بامرأة تدعى شون إيف.
وقالت جيجي، بحسب صحف هونغ كونغ، في خطاب مفتوح إلى والدها: «والدي العزيز، إنك لا تفهم حقيقة الوضع». وأضافت: «باعتباري ابنتك، إنني أريد أن أفعل كل شيء لإسعادك، لكن حين يتعلق الأمر بالعلاقات فإن توقعاتك مني وحقيقة من أكون أنا لا تتسقان». وطالبت والدها بمعاملة «عشيقتها» إيف باعتبارها «إنسانة عادية لها كرامتها». في إشارة إلى رفض الأب مشاركة العشيقة في أية مناسبة تخص العائلة.
وأكدت جيجي عمق ارتباطها بإيف، وقالت مخاطبة والدها: «إنني فخورة بحياتي ولن أختار أن أعيشها بأية طريقة أخرى».
وكان تشاو عرض في عام 2012 مبلغ 66.3 مليون دولار لأي رجل ينجح في إقناع جيجي بالاقتران بها. وكشف الأب الثري أن ابنته ظلت على علاقة مثلية بصديقتها طوال الأعوام التسعة الماضية، توّجتاها بزواج مدني في باريس. وقال تشاو – في مقابلة نشرتها صحيفة ماليزية – إنه غير مقتنع بأن المثليين يولدون بتلك الخصائص. وأضاف أن بيئة الأسرة تسهم في حدوث تلك النزعات بدرجة كبيرة.
ودرس الأب وابنته الهندسة المعمارية في بريطانيا، وهي واحدة من ثلاثة أنجال أنجبهم من ثلاث نساء مختلفات. وقال تشاو إنه تلقى عروض زواج عدة بعد إعلانه تخصيص 132 دولار لمن يقترن بجيجي، لكنه أكد أنه لن يقترن بأي امرأة بدعوى أنها ستطالب بنصف ثروته لو انفصل عنها. ويعتقد بأنه كان ينوي التنازل عن شركاته لجيجي، لكنه فكر حالياً في ولديه الآخرين، ما لم تقدم جيجي على الاقتران برجل.