سيحصل البريطانيون الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن على تصاريح لوقوف سياراتهم تعفيهم من الرسوم، شبيهة بالتي يحصل عليها المعاقون، لأنهم لا يستطيعون السير لمسافات طويلة.
وقالت صحيفة «ديلي ميل»، اليوم (الإثنين) إن «الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة يخضعون لسلسلة من الاختبارات الطبية قبل أن يتأهلوا للحصول على التصاريح الزرقاء التي تعفيهم من رسوم ركن سياراتهم، غير أن الأشخاص الذي يعانون من السمنة المفرطة يمكن أن يتقدموا بطلبات للحصول على هذه التصاريح إذا كان وزنهم يحد من قدرتهم على المشي، بموجب توجيهات جديدة».
وأضافت أن «الخطوة جاءت بعد أن كشف تقرير عن أن نصف البريطانيين سيعانون من البدانة بحلول عام 2050، مما دفع منتقدين للمطالبة بإجراء اختبارات صارمة للأشخاص البدناء الذين يحصلون على تصاريح تعفيهم من رسوم ركن سياراتهم في الشوارع».
ونسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم المنتدى الوطني البريطاني حول البدانة ، تام فراي، قوله إن «السلطات المحلية يجب أن تجري اختبارات دقيقة للتأكد تماماً من عدم استبعاد الأشخاص البدناء من تراخيص الإعفاء من رسوم ركن سياراتهم، لأن ما يُعانون منه لم ينجم عن خطأ ارتكبوه».
وأضاف فراي: «هناك الكثير من المتطفلين الذين سيسعون إلى استغلال هذه الخطوة لتجنب دفع رسوم ركن سياراتهم، لكن هناك في المقابل الكثير من الناس الذين يُعانون من مشاكل وراثية جعلتهم بدناء ويستحقون الحصول على هذه التراخيص قبل غيرهم».
وذكر تقرير الأسبوع الماضي أن 26 في المئة من البالغين البريطانيين يُعانون من البدانة، وحذّر من أن هذه المشكلة من شأنها أن تؤثّر على نصف جميع البالغين البريطانيين بحلول عام 2050، وتكلّف اقتصاد بريطانيا نحو 50 مليار جنيه إسترليني سنوياً.