إلى الأخ محمد ولد عبد العزيز والأخت لاله بنت اشريف:
عار عليكما أيها الشرفاء وزن الثقافة بمكيالين، والتراث بإثنين والأخلاق بإثنين، والنقود بثلاثة.
لقد عشنا وشاهدنا أيام ملتقيات شنقيط، وادان وتشيت حيث قامت الدنيا ولم تقعد، ورصد من الوسائل المادية والبشرية على كاهل الدولة والمجتمع ما يوازي تكلفة صرف صحي بمدينة نواكشوط، كما تفاعلت وسائل الإعلام الرسمي مع الأحداث، لتضفي على المشاهد الثلاثة ما تستحقه من عناية رسمية، وتعبئ بفعلتها تلك إضافة إلى الموارد المالية النخبة والشارع.
السيد محمد ولد عبد العزيز، السيدة لاله بنت اشريف:
– إن “أبناء شمس الدين” و”أولاد بسبع” و”الشرفاء”، كلهم شرفاء وحسب علمي فإن مدينة ولاته، تعج بالشرفاء إن كان ملف الثقافة بالنسبة لكم يرتكز على النسب
– إن مدينة ولاته ضاربة في القدم وهي منبع حضارات تطل على المغرب العربي وإفريقيا بأكملها، إن كان الهدف أصلا إنتعاش السياحة.
– إن مدينة ولاته تحوي كنوزا من المخطوطات والآثار والمساجد والمحاظر، إضافة إلى أضرحة العلماء والصالحين والأولياء، إذا كان الهدف أصلا التبرك من أجل النجاح في الرئاسيات.
– إن مدينة ولاته وأنا آدراري لا تفوقها شنقيط ولا وادان ولا تشيت ولا أوجفت في شيء فأين يا ترى مبررات هذا الإهمال.
السيد محمد ولد عبد العزيز، السيدة لاله بنت اشريف:
إنها حقا خيانة عظمى ترتكب في حق الولاتيين وفي حق التاريخ، وهي ازدواجية في المعايير قد تليق بالمال، لكنها لا تليق بتاريخ الأمم، فعلى لالة بنت اشريف القيام بما يلزم، إنطلاقا من واجبها كوزيرة. وعلى أبناء شمس الدين وأولاد بسبع وغيرهم التبرع فورا، والتفاعل مع الحدث، كما فعل البعض في المدن القديمة، وعلى وسائل الإعلام لعب الدور المنوط بها تماما كما فعلت المدن الأثرية، ثم إن على محمد ولد عبد العزيز أن يكون عادلا بين الناس، ويعدل عن الكيل بمكيالين أو أكثر، وأخيرا على الولاتيين المطالبة بتأجيل الملتقى إلى غاية عيد الأضحى، لأن الإكتفاء بزيارة رئيس الجمهورية حافيا لا يعدو كونه إنطلاق حملة رئاسية لا صلة لها، بما نصبو إليه جميعا.
عمدة أوجفت محمد المختار ولد احمين اعمر