بدأت هذه اللحظات بقاعة المؤتمرات بفندق موريوسانتر وسط العاصمة الموريتانية نواكشوط فعاليات الندوة الفكرية المنظمة من طرف مؤسسة الموريتاني للنشر والتوزيع بالتنسيق مع مجموعة الشرقية المتحدة بأبوظبي تحت عنوان” الحركات الباطنية وخطرها على الاسلام ” بمشاركة عدد من المفكرين الموريتانيين والدوليين وبرعاية سامية من معالي الوزير الأول يحي ولد حدمين ومعالي المفكر العربي الكبير على محمد الشرفاء الحمادي.
وافتتحت الندوة رسميا من طرف مستشار وزير الثقافة السيد المختار ولد سيدي احمد بعد ذالك بدأت المداخلات بكلمة القاها مدير مؤسسة “الموريتاني للنشر والتوزيع” حية معاوية تلتها مداخلات مفكرين كبار من بينهم الدكتور اسحاق الكنتي الأمين العاام للحكومة والدكتور شكري ميموني مدير الدراسات الشرقية والعربية في جامعة ريين بفرنسا والدكتور محمد الرباني أستاذ بجامعة نواكشوط وباحث بجامعة السربون بفرنسا
وتطرق الدكتور اسحاق الكنتي في مداخلته ضمن فعاليات الندوة الفكرية الحركات الباطنية وخطرها على الاسلام- الجارية هذه اللحظات بفندق موري سانتر لتاريخ الحركات الباطنية منذ عهد الحشاشين الى ميلاد حركة الاخوان ودورها العدائي للاسلام الذي تجلى في الحروب الدموية التي مزقت الامة الاسلامية
واستعرض الكنتي سيرة مرشدي الاخوان التى وتعاطيهم مع الدين بروح وتعاليمه السمحة بتحريف مكشوف وتضليل كبير حيث يضيف الكنتي يتعاملون مع الدين من منطلق الدنيا نظرا لمحدودية ثقافتهم مبينا الفرق بين التدين السياسي الذي قال انه توظيف الدين للسياسة وتضليل عامة الناس .
أما الدكتور شكري ميموني فبدأ حديثه بالتطرق لحالة العالم الاسلامي اليوم ومايعيشه من حروب ومشاكل تنموية وانقسامات داخلية وحروب أهلية مؤكدا ان كل هذه التحديات والمشاكل تسببت فيها الحركات والطوائف التى غزت العالم في غفلة منه ونشرت افكارها المعادية للاسلام والمسلمين واعطت صور بالمقلوب لديننا الحنيف السمح وهو مايتطلب منا جميعا الوقوف في وجهها تماما كما يسعى لذالك بفكر عميق وطرح معتدل المفكر على محمد الشرفاء الحمادي .
وقال شكري ان الاسلام دين تسامح وليس موقوفا على شخص معين او جماعة بعينها
وقال الدكتور محمد الرباني في مداخلته إن الاسلام أصبح اليوم مرادفا للقتل والتدمير عكسا لرسالته التى وردت في كتاب الله من رحمة وحكمة وتسامح وتعاطف
وقال ولد الرباني إن المفكر على محمد الشرفاء الحمادي قدم مشروعا اصلاحيا من اول كتابه المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الالهي” بين للعالم مكامن الوجع في الامة والمجتمعات الاسلامية بسبب استبدال كلام الله بالنصوص القطعية والحجج الواهية
وأكد ان الحل يكمن في الرجوع الى الدين المعتدل السمح وتعاليمه الوسطية الرحيمة بالمسلمين وعدد مجموعة من الاشكاليات التي يطرحها على الشرفاء في كتبه ورسائله معتمدا على البعد الدين المستشعر للحركات الباطنية التي نمت و تبث فكر التفجير والعنف والكراهية لتفتيت قوة الأمة
وحضر الندوة لفيف من المفكرين والأساتذة والصحفين وجمهور غفير
وكان المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي قد ألف عدة كتب من أبرزها “المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الالهي”, ثم كتابه الشهير “رسالة الإسلام” الذي تمت ترجمته إلى اللغتين الانجليزية والفرنسية, فضلا عن عدة مقالات في أبرز الصحف العربية والدولية, حيث لاقت دعوته التي توضح سماحة الدين الإسلامي ووسطيته واعتداله قبولا واسعا من قبل النخب في الشرق الأوسط والمغرب العربي وغرب إفريقيا وفي الأوساط لفرانكفونية بشكل عام.
الوئام