مدينة ولاتة العبقة بشذي التاريخ ، والمغردة حمائمها علي فنن الزمن الجميل ، والحاضنة لضريح الولي الصالح والقطب الكبير الشيخ سيدي أحمد البكاي الكنتي كانت ثاني ارض تطؤها قدم رئيس البلاد ضمن زيارة التفقد ، والإطلاع التي شملت الحوضين ، وحظي الشرقي بباكورتها … كان الاستقبال بحفاوة فريده ، والفرحة بخطها الجميل ارتسمت علي الهامات مفردات عفوية أشاحت لثامها عن مشاعر صادقة ، وتشبث قوي بخبارات الزائر الكبير… لبث الموكب الرئاسي في هذه المدينة الجميلة نصف يوم .. لكن هذا القسط القيليل من الزمن تمناه الجميع أشهرا طوالا لكرم الضيافة ، وحسن أخلاق المضيف .. كنا في ضيافة وزير التوجيه الإسلامي السيد الفقيه أحمد ولد أهل داود رفقة كبارالوزراء ، والمدراء والشخصيات السامية المرافقة للرئيس ، وقد استمتعنا عبر تلك اللحظات القصيرة بصنوف طيبات المأكل ، والمشرب كما استمتعنا كذلك استمتاعا خاصا بما تنتج المدينة من (دقنها ، وسنكتها ، ومونها ) إنها بصدق كانت لحظات رائعة ، والأروع من ذالك أن الوزير الفقيه المعززة بأفاضل بني عشيرته الموجودين بدور الضيافة المنتشرة في المدينة كان يتنقل بين الضيوف بأخلاق المتواضع ، وبشاشة الكريم ، وأريحية العالم ، وقد مد يدية بسخاء عبر مختلف المجامع بشهاة قاصديه ، وبحلول ظهيرة ذاك اليوم الجميل ودعنا مدينة التاريخ ودعنا طيب شذاها ، ودور الضيافة التي مررنا بها ودعنا الأشخاص الذين كنا في ضيافتهم ، وكانوا روافد قيم ، ومعين شيم ودعنا ذكريات حملت أسعد ماانطبع في ذاكرتنا طيلة تلك الزيارة .