توفيت الفنانة فايزة كمال أمس (الإثنين) عن عمر ناهز الـ52 عاما بعد معاناتها مع سرطان الكبد، وقد شيعت جنازتها بعد صلاة العصر من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين.
وكانت الفنانة الراحلة نقلت لإحدى المستشفيات الخاصة منذ أيام عدة، بعد تدهور حالتها الصحية نظراً لاصابتها بسرطان في الكبد.
ابتعدت عن التمثيل أكثر من مرة، رغبة منها بإبعاد حياتها الشخصية عن الأضواء، وعادت في 2003، بمسلسل «وجه بحري»، رافضة الحديث عن اعتزالها الفن.
تركت كمال بصمة قوية في أعمالها الفنية التي شاركت فيها، وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالدراما الدينية والتاريخية التي قدمتها في كثير من المسلسلات منها «الفرسان»، و «عصر الأئمة» الذي قدمت فيه شخصية السيدة نفيسة، وكانت تعتبر هذا الدور وساماً على صدرها. كما شاركت بأدوار متميزة في مسلسلات «ابن حزم» الذي قدمت فيه شخصية «ولادة بنت المستكفي» التي كان شائعاً عنها التكبر والغرور، و «المرأة في الإسلام» و «نسر الشرق» و «سيف اليقين» و «الإمام الشافعي». وكانت آخر مشاركة لها قبل سنتين في مسلسل «الإمام الغزالي» الذي كان آخر أعمالها، وقدمته أمام محمد رياض ونرمين الفقي وأشرف عبدالغفور وأحمد وفيق وتأليف محمد السيد عيد وإخراج إبراهيم الشوادي، وجسدت فيه شخصية فاطمة السيدة الطيبة التي تحرم من نعمة الإنجاب، فتتبنّى محمد وأحمد الغزالي وتتولى رعايتهما، حتى يصبح محمد الغزالي من أشهر علماء المسلمين.
وفي موازاة ذلك، شاركت في بطولة الكثير من المسلسلات الاجتماعية والرومنسية التي حاولت في بعضها التغلب على حصر المخرجين إياها في أدوار الفتاة «الأرستقراطية»، ومن بينها «رأفت الهجان» أمام محمود عبدالعزيز ويسرا وإخراج يحيي العلمي، وقدمت فيه شخصية فتاة يهودية، والجزء الأول من «المال والبنون» أمام أحمد عبدالعزيز وشريف منير وإخراج مجدي أبو عميرة، إذ جسدت فيه شخصية فريال فراويلة ابنة العائلة الكبيرة التي تريد العيش مع حبيبها فوق السطوح، و «أحلام في البوابة» أمام سميرة أحمد وإخراج هيثم حقي، وجسدت فيه شخصية بنت بلد شعبية تدعى آيات، والشريرة في «الحب والطوفان».
ولم تستفد السينما من طاقات كمال على رغم مشاركتها في بطولة عدد من الأفلام، منها «الطائرة المفقودة» مع محمود ياسين وسهير رمزي، و «ابنتي والذئاب» مع إلهام شاهين وممدوح عبدالعليم، و «بنات حارتنا» أمام بوسي وإلهام شاهين، و «مدام شلاطة» أمام فريد شوقي وشريهان، و «قبل أن ينتهي العمر» أمام فريد شوقي.
وحرصت على المشاركة في أعمال مسرحية منذ دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية، وقدمت مسرحيات مع مخرجين كبار أمثال عبدالرحيم الزرقاني وعبدالغني زكي، ومع جلال الشرقاوي قدمت مسرحية «افرض» ومع زوجها المخرج مراد منير قدمت «لولي» و «الدخان» و «رأس المملوك جابر» ورائعة سعدالله ونوس «الملك هو الملك» التي تعد واحدة من أفضل عروض المسرح العربي، وشهد العرض زواجها بمراد منير عام 1989.
ولم تستكمل كمال المولودة في 3 أيلول (سبتمبر) 1962، تصوير دورها في مسلسل «أم الصابرين» الذي يتناول قصة حياة الداعية زينب الغزالي، بسبب تعرض العمل لمشاكل إنتاجية، وكانت تجسد فيه شخصية «هدى شعراوي».