توفي العالم المصري-الأمريكي الفائز بجائزة نوبل في الكيماء، أحمد زويل، ليلة الثلاثاء في ولاية كاليفورنيا الأمريكية عن سن 70 عامًا، حسب ما أعلنه التلفزيون المصري.
وقال المتحدث الإعلامي باسم أحمد زويل، شريف فؤاد، للتلفزيون المصري إنه لا يعرف سبب الوفاة، هل يكون المرض أم شيئًا آخر، مشيرًا إلى أنه اتصل بالعالم الحاصل على الجنسية الأمريكية قبل أسبوع وكان وضعه مستقرًا.
وأصيب أحمد زويل بسرطان النخاع الشوكي عام 2013، غير أنه أشار في ذلك الوقت إلى تخطيه المرحلة الحرجة. وقد لفت شريف فؤاد إلى أن جثمان الراحل سيوارى في مصر، حيث سينقل إليها قريبًا جدًا وفق ما أوصى به الراحل قبل وفاته.
ونعت الرئاسة المصرية في بيان لها العالم الراحل، متحدثة عن أن مصر “فقدت اليوم ابنًا بارًا وعالمًا نابغًا بذل جهودًا دؤوبة لرفع اسمها عاليًا في مختلف المحافل العلمية الدولية”، وقد تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر البيان ذاته، بـ”خالص التعازي والمواساة لأسرة الراحل وذويه وكافة تلاميذه ومحبيه من أبناء الوطن وخارجه”.
وقال البيان إن الفقيد “كان حريصًا على نقل ثمرة علمه وأبحاثه التي أثرت مجاليّ الكيمياء والفيزياء إلى أبناء مصر الذين يتخذون من الفقيد الراحل قدوة علميةً عظيمة وقيمة إنسانية راقية؛ فحرصت مصر على تكريمه بمنحه وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى ثم قلادة النيل العظمى التي تُعد أرفع وسام مصري”.
وتحدثت الرئاسة المصرية أن الراحل “سيظل رمزًا للعالِم الذي كرّس حياته بشرفٍ وأمانة وإخلاص للبحث العلمي، وخيرَ معلمٍ لأجيال من علماء المستقبل الذين سيستكملون مسيرة عطائه من أجل توفير واقع أفضل للإنسانية”.
وحصل أحمد زويل، الذي شغر منصب أستاذًا رئيسيًا للكيمياء والفيزياء في معهد كاليفورنيا للتقنية، على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، وقد سبق له أن اخترع ميكروسكوب لتصوير أشعة الليزر بوحدة قياس الفيمتو ثانية، وهي جزء من مليون مليار من الثانية، ويتيح هذا الاختراع رصد حركة الجزئيات عند نشأتها والتحامها.
وقد وُلد الراحل يوم 26 فبراير/شباط 1946 بمدينة دمنهور، وانتقل في طفولته إلى مدينة دسوق، وبعدها التحق بجامعة الاسكندرية، ثم حصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأمريكية في علوم الليزر، وعمل باحثًا ومدرسًا في جامعة كاليفورنيا، ثم في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.