قررت الحكومة الموريتانية التعاقد مع عدد من الأطباء والفنيين لتعزيز الطاقم الصحي في وحدات علاج المصابين بفيروس «كورونا» المستجد، وفق ما أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الناها بنت الشيخ سيديا، مساء اليوم السبت.
الوزيرة كانت تتحدث بصفتها وزيرة للصحة وكالة، خلال زيارة رافقت فيها وزير الدفاع الوطني حننه ولد سيدي وقائد الأركان العامة للجيوش، الفريق محمد بمبه مكت، إلى المستشفي العسكري الميداني في ملعب شيخه ولد بيديه بنواكشوط.
وقالت الوزيرة في تصريح صحفي على هامش الزيارة، إن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الجائحة قررت اليوم السبت «التعاقد مع عدد من الأطباء والفنيين، ودفع جميع العلاوات المتأخرة، وتعزيز المخزون الطبي لمعالجة الجائحة».
وأوضحت الوزيرة أن اللجنة الوزارية «أبقت على اجتماعها مفتوحا، تحسبا لأي طارئ، وقد اتخذت جملة من الإجراءات التى يمكن أن تعزز الجهود المبذولة بهذا الخصوص».
وأكدت أن الحكومة تعمل من أجل «الحصول على اللقاحات في الوقت المناسب»، قبل أن تشير إلى أن الأولوية في هذه اللقاحات ستكون «للمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة الأكثر عرضة من غيرهم للاصابة بهذا الفيروس».
وكان الوفد الحكومي قد تجول في أروقة المستشفى الميداني، الذي تقيمه الإدارة العامة للخدمات الصحية التابعة للقوات المسلحة وقوات الأمن بقيادة الأركان العامة للجيوش.
وقال المدير المساعد لإدارة الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش المقدم سيدى محمد ولد حديد، إن «إقامة هذا المستشفى تعد بمثابة محطة جديدة ضمن الهبة التى قام بها الجيش الوطني منذ بداية ظهور الجائحة وحتى اليوم».
وأشار إلى أن الموجة الأولى رافقها فتح ثلاث مستشفيات ميدانية تابعة للجيش متفرقة مناطق مختلفة من نواكشوط.
وأكد ولد حديد أن «صحة المواطن هي جزء من أمنه، وبالتالي تدخل في إطار المهام النبيلة للجيش الوطني الذي ظل حاضرا في كل المناسبات الوطنية الكبري»، على حد تعبيره.
في غضون ذلك كان وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد اجتمع بأعضاء السلك الدبلوماسي في البلد، وأبلغهم أن الوضع وصل إلى «مستوى مقلق».
وناقش وزير الخارجية مع أعضاء السلك الدبلوماسي «الدعم الذي يمكن أن يقدمه الشركاء الدوليين» لمواجهة الوضع، فيما أعرب بعض السفراء عن استعداد بلدانهم لتقديم الدعم.
وكان مسؤولون في وزارة الصحة الموريتانية، مساء اليوم، قد حذروا من انهيار المنظومة الصحية ووصولها إلى طاقتها الاستيعابية القصوى، خاصة فيما يتعلق بالحالات الحرجة.