أخبار عاجلة

وحدة بحث اللغة العربية بجامعة لعيون تناقش “البحث العلمي والذكاء الاصطناعي

25 فبراير,2025 - 18:19

نظمت وحدة دراسات اللغة العربية والعلوم الإنسانية بجامعة العلوم الإسلامية بالعيون صباح اليوم الثلاثاء الموافق 25 يناير 2025 ندوة علمية ناقشت “أدوات البحث العلمي ومستجدات الذكاء الاصطناعي”

وقد افتتحت الندوة من قبل نائب رئيس الجامعة د.النعمة الشيخ الذي تحدث عن أهمية الذكاء الاصطناعي وبرامجه المتعددة، مؤكدا أن الندوة فرصة للرفع من مستوى الباحثين والطلاب في مجال البحث العلمي.

وفي كلمته الترحيبية رحب عميد كلية اللغة العربية والعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور مامودو كان، بالحضور، قائلا إن هذه الندوة تأتي ضمن النشاطات العلمية لوحدة اللغة العربية والعلوم الإنسانية بالكلية.

وأضاف العميد أنّ هذه الندوة تأتي في فترة يشهد فيها مجال البحث العلمي العديد من التحولات، مؤكدا على أن البحث العلمي هو ركيزة أساسية لبناء المجتمعات وتقدمها، وأنه يسهم بشكل مباشر في تطوير العلوم وحلحلة العديد من التحديات والإشكالات المعاصرة.

وأضاف العميد أنه مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي شهد البحث العلمي تحولات غير مسبوقة نتيجة لتوفّر أدوات جديدة لتسهيل عمل الباحثين، وتمكينهم من الحصول على نتائج أكثر دقّة في فترات زمنية وجيزة.

وقال العميد إنه بفضل التقنيات المذكورة يُمكن تحقيق كمّ هائل من البيانات مع اقتراح حلول علمية مبتكرة في مختلف مشكلات اليوم، مضيفا أنه انطلاقا من ذلك يأتي دور المؤسسات الأكاديمية والبحثية في الاستفادة من هذه الندوة وتوفير بيئة علمية تفاعلية تجمع بين المحاضرة التقليدية وأحدث التقنيات.

وذكر د.مامادو كان أن الندوة تشجع البحث العلمي، وتسعى لتعزيز جودته، مع إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

وقد ترأس الجلسة العلمية للندوة الأستاذ الدكتور ابوبكر ولد احميّد مسؤول وحدة دراسات اللغة العربية والعلوم الإنسانية بالكلية.

وقد أشار إلى أن هذه الندوة هي افتتاح نشاطات الوحدة هذا العام، وتأتي في إطار اهتمام الوحدة بمجال البحث العلمي وتطويره.

وقد بدأت الجلسة العلمية بورقة قدمها الدكتور سيداتي ولد ارحيل، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعنوانها “الوحدات البحثية في مؤسسات التعليم العالي ودورها في تنشيط البحث العلمي”.

وقد عرض فيها بعض القوانين التي صدرت في البلاد، وحددت شروط الحصول على شهادات التعليم العالي في البلاد، كما تطرق لبعض القوانين التي حددت بنيات البحث العلمي الجامعي في البلاد، مشيرا إلى القوانين التي صدرت مؤخرا ، وسمحت بتأسيس مدارس دكتوراة في البلاد مما يعزز مجال البحث العلمي ويؤسس لمجموعة من الوحدات البحثية الجديدة والمختبرات التي ستسهم في تنشيط مجالات البحث العلمي في البلاد وتطويرها.

وقد عقب على هذا العرض الدكتور دحمود السالم، أستاذ اللسانيات بالكلية، مشيرا إلى أهمية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في إنجاز البحوث العلمية، والاستفادة من آلياته لكن بحذر حيث إن نظرية تشابه الأصناف ما زالت تمثل تحديا للذكاء الاصطناعي على الأقل في هذه الفترة.

وقدم عدد من الدكاترة والباحثين أثناء الندوة مجموعة من الورقات العلمية من بينها ورقة علمية قدمها الدكتور عبدالسلام ولد يحيي عن “تحديات البحث التاريخي في موريتانيا – بين عوائق الأمس وأخلاقيات اليوم”، عقب عليه الدكتور يحفظ عمرو إنجيه.

كما قدم الأستاذ الدكتور أحمد سالم ولد بأه ورقة علمية عن ” المقال العلمي من الفكرة إلى النشر”، عقب عليه الدكتور محمد محمد المصطفى.

كما شهدت الندوة أيضا تقديم عرض عن “استخدام الذكاء الاصطناعي بين المسموح والممنوع” قدمه الدكتور سيدمحمد ولد اسباعي، عقب عليه الدكتور محمد الداه إبراهيم.

وقد اختتمت هذه الندوة بهذا العرض الذي أكد على إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في البحوث العلمية دون تجاوز المسموح.

لأن آليات البحث تفرض التحري والدقة والأمانة العلمية والنزاهة الأكاديمية بعيدا عن السقوط في الممنوع من قبل توليد النصوص المتعمد عن طريق الذكاء الاصطناعي وهي تقنية تسمح بسرقة بحوث ودراسات تم إعدادها من قبل واستخدام الذكاء الاصطناعي في عدم كشف هذه السرقات عبر اللعب بالخوارزميات.

وقد شارك عدد من الحاضرين أساتذة وطلابا في المناقشات التي اختتمت بها الندوة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى