لا تغير هذه الترشيحات, رغم حرماننا منها, قناعتنا بالحزب, ولا احترامنا وثقتنا في اختياراته.
كنا نعلق آمالا جساما, بل ومتأكدين من ظهور “زينب الشيخ أحمد شمس” على رأس إحدى اللوائح الوطنية أو على الأقل في المرتبة الثانية أو الثالثة, وقد عملنا لذلك منذ تأسيس الحزب, وكذلك بعد إعادة تأسيسه.
عملنا جميعا, وعملت البنت زينب بالخصوص, على انضمام الكثير للحزب, خصوصا فئة الشباب, من جميع مقاطعات انواكشوط, وكذلك من مقاطعات ومدن الداخل, ووفرت لهم الوسائل الكفيلة ليبقوا دائما على تواصل بينهم, وعلى جاهزية تامة لخدمة الحزب عند الحاجة.
تشهد علي ذلك بعض قيادات الحزب التي أشرفت علي تلك الانضمامات.
كما بذلنا الجهد, وبذلته البنت زينب بالخصوص, في حملات تفعيل هيئات الحزب القاعدية الأخيرة على مستوى انواكشوط والداخل.
كل هذا من أجل الحزب, ومن أجل كوننا كمناضلين, شركاء في الحزب, نرفعه ويرفعنا في عملية تكامل, حسب العادة وحسب ما هو متبع في الأحزاب, وحسب ما كنا نتوقع.
اقتنعت شخصيا في البداية ببرنامج فخامة الرئيس, عندما قدمه للجمهور في خطاب إعلان الترشح في ملعب الشيخ ولد بيدي في مقاطعة لكصر, ورافقته – رغم ما أعانيه من مرض يومها – في رحلاته الأولى, في الداخل, قبل افتتاح حملته الانتخابية.
في الحملة الرئاسية, بذلت الجهد والغالي والنفيس , من أجل إنجاح حملته علي مستوي عاصمة ولاية اترارزه, كانت مكاتبي في روصو وضواحيها, الوحيدة التي حصل فيها فخامته, على 95% و 85%, نتيجة جهد متواصل, طيلة شهر قضيته من الغياب عن العائلة.
يشهد على ذلك المنسق الجهوي لحملته علي مستوي ولاية اترارزة, وكذلك السلطات الإدارية والأمنية التي هنأتني مباشرة بعد إعلان النتائج.
طيلة السنوات الماضية من مأمورية الرئيس, كنت أشاهد أسمع وأري التعيينات في القطاعات الوزارية ومؤسسات الدولة, ولم يحظ فرد واحد من الأسرة بتعيين, رغم وجود المؤهلات الجامعية من أرقي الجامعات في الخارج, والتجربة المهنية لدى بعض أفراد الأسرة , و لكنني كنت وما زلت متأكدة, أن الدور سيصل لا محالة.
الشيء الوحيد الذي كنت أركز عليه, وأنشده من الحزب, وأبني عليه الأمل فترة تحضير الانتخابات ، هو ترشيح البنت زينب الشيخ احمد الشمس, في الأرقام الثلاثة الأولى في إحدى اللوائح الوطنية.
هذا هو الطلب الوحيد الذي وجهت للحزب, ورجوت منه, وعملت عليه, و تقدمت به جماعتها في روصو, للجنة الجهوية المكلفة بتحضير الانتخابات في ولاية اترارزة علي لسان رئيس الجهة, والامين الاتحادي والنائب والعمدة, كما وجهت بعض الشخصيات المرجعية, ورجال أعمال من ولايات اترارز وءادرار والعصابه وإنشيري نفس الطلب, للجهات المتوقع أنها معنية بملف الترشيحات في حزب الانصاف.
بالإضافة إلى نشاطها الحزبي والاجتماعي الملاحظ للعيان, وتفانيها في تأدية المهام كناشطة فاعلة في الحزب والتكتلات الداعمة له مثل منسقية تفرغ زينه وغيرها.
حصلت البنت زينب على تزكيات من طرف مسؤولين كبار من حزب الانصاف ومن كوادر وأعيان منتسبي الحزب من ولايات متعددة, ومن الخارج مثل غامبيا وغيرها.
إذن .. أين الخلل ..؟
كنا نظن, أننا نقدم بترشيح زينب الشيخ احمد الشمس, إضافة نوعية, ترفع من مستوي تأييد ومساندة لوائح الحزب الوطنية, ومن حماسة الناخبين علي امتداد التراب الوطني والجاليات في الخارج على التصويت بكثرة لصالح هذه اللوائح.
الأكيد, أن فخامة الرئيس/ محمد ولد الشيخ الغزواني, وكذلك بعض قيادات الحزب, ليسوا على علم بحرمانها, لذا نرجو منه أن يرفع عنا الظلم والتهميش, و سنبقى أوفياء للحزب, وسنزيد الحماس من أجل توصيل مرشحيه لمقاعدهم, بيسر إن شاء الله.
*عضو المجلس الوطني لحزب الانصاف
أمينة تنفيذية في اللجنة الوطنية للنساء
عضو اللجنة الجهوية لتحضير الانتخابات علي مستوي ولاية إنشيري
فاعلة سياسية علي مستوي مقاطعة روصو.