هكذا قمعت الشرطة زعماء المعارضة “تفاصيل حصرية”

   طبقا للرواية التي رواها شاهد عيان لموقع المرآة فإن شرطة مكافحة الشغب في الميناء ،  نكلت بزعماء المعارضة خلال خرجتهم غير المرخصة يوم الأربعاء ، وكان لافت التركيز على القيادي جميل ولد منصور الذي نقل المصدر مشاهدته له وهو يبادل تقديم ذراعيه لتلقف ضربات عصي الشرطة التي كانت تضرب بقوة وبتركيز تام.

المصدر ذاته قال لموقع المرآة إن الشرطة وفي محاولة منها للتستر والتغطية على ردة فعلها المبالغ فيها عمدت إلى اعتقال كافة مصوري التلفزيونات بمن فيهم مصور قناة الموريتانية أحمد سالم ولد عيسى والزج بهم في مؤخرة أحد باصات الشرطة ، ومن ثم تحركت بهم في اتجاه المفوضية ، وفي الطريق تلقى قائد المجموعة اتصالا عن طريق هاتفه الذي كان في وضعية مكبر صوت بأن عليه إطلاق مصور التلفزة الموريتانية وهو ما رفضه بقية المعتقلين من الصحافة الخصوصية قائلين بأن الإفراج يجب أن يشمل الجميع وبأنهم لن يقبلوا بغير الخروج مع مصور التلفزة وهو ما دفع المسئول عن الباص إلى الإذعان ، ليقرر إخلاء سبيل جميع الصحفيين بمن فيهم إحدى الناشطات ، فقام بإجبار المصورين على محو ما التقطته كاميراتهم ، غير أن مصور التلفزيون الرسمي رفض محو المحتويات  بحجة أن الكاميرا تصور داخليا وليس عن طريق شريط ، وهنا تكفل الأمن بمتابعة ما صورته كاميرا  التلفزة الموريتانية واطمأنوا عبر مصدر من داخلها على التخلص من الصور مخافة تسربها عبر الوات ساب ، وبهذا يكون قد تم إتلاف أدلة دامغة على التدخل العنيف من الشرطة على زعما ء المعارضة ، ربما كان سيكون له تبعات فيما لو تم تداوله في وسائط التواصل الاجتماعي أو عبر شاشات  التلفزيونات الخاصة.