حين أعطى الرئيس محمد ولد عبد العزيز إشارة الانطلاقة والبدء بدخول طائرة برازلية الصنع للأسطول الموريتاني قدم له تقرير على أن الطائرة حديثة وأنه تم اقتناؤها من الولايات المتحدة الأمريكية وأنها “من أحدث طراز ومن أجود صناعة ابرازيلية في مجال الطيران، بتكنولوجيا أمريكية بامتياز” هكذا روت الوكالة الموريتانية للأنباء أنها قدمت للرئيس.
لكن الأخطر في هذه القصة كان أن الطائرة التي قدمت للرئيس أنها طائرة حديثة وجديدة هي طائرة مستعملة؛ خدمت عشر سنوات؛ فمن خلال الانترنت يمكن تتبع تاريخ أي طائرة من تاريخ تصنيعها وحتى اليوم.
فهذه الطائرة التي وصفت ب”الحديثة” والتي تحمل الرقم N852EC وقد تسلمتها شركة Aerolitoral بتاريخ 15 يناير 2005 قبل أن تبيعها بتاريخ 22 نوفمبر إلى شركة Aeroméxico Connect التي باعتها بدورها في مارس 2012 إلى ECC Leasing Company وهي فرع من شركة أمبراير في دبلن، وهي من باعتها إلى شركة موريتانيا إيرويز.
فهل كان الرئيس على دراية بأن الطائرة تعمل من عشر سنوات؟
الصحراء