لم يفاجئني الهجوم المتواصل منذ يومين علي شقيقي العقيد المتقاعد عمر ولد أبيبكر .بسبب مقاله الصريح الجرئ الذي كشف عن التاريخ الذي لا يريد بعض سدنة المعابد القبلية أن يخرج للواجهة ، عبدة هذا الفرعون المسمى القبيلة والذي طالما كتم علي أنفاسنا وشل حركتنا والذي نكفر به ونحاربه .عبدة أصنام الوهم لا يريدون سماع الحقيقة لأنها مخيفة ومرعبة .عمر لا ينتمي إلي مجتمع الزوايا أو الذين كتبوا التاريخ حسب ما يَرَوْن – وفق بعض الإتهامات – بل ينتمي إلي قبائل بني حسان خاصة تلك التي أخذت من حسان الشهامة والإستقامة والصدق وقول الحق ولو علي نفسها ، هكذا تربي وهكذا تعوّد وهكذا سيبقي .عمر عرى بعض التاريخ المزيف لموريتانيا ، فبرأيه لا تستحق معركة أم التونسي أن يسمي عليها المطار الدولي – لأن من تهمه الحقيقة المرة أولي به أن يترحم علي أرواح الذين قضو فيها (ومعظمهم قبائل بني حسان الشمال بني حسان أترارزة ) وأن يدعوا لهم بالمغفرة والرحمة .مقال عمر كان وفاءاً من رجل أبصر النور خلف تلال الحوض وبين جبال العصابة لمؤسس موريتانيا وبانيها الحقيقي الرئيس الراحل المختار ولد داداه حيث إقترح أن يحمل المطر إسمه أسوة بمن عاصروه من الزعماء مثل الملك محمد الخامس وهواري بومدين وسينغور وبورقيبة و… كان وفاءً من عمر وليس إنغماسا في وحل القبلية والجهوية .
دعيني أيتها الأسماء الصغيرة والتي أعرف قبائلك وخاصة تلك التي كانت تعطي ناقة لكتابة رسائلها و أخري لقراءتها ، أقول لك إن عمر الذي أفني حياته المهنية بتاريخ أبيض ناصع لن يقول سوي الحق ولن تثنيه كلابك المسعورة التي لازالت تبحث عن الفتات في القمامة المتعفنة .
تعمدت نزع الظلال عن صورتي لأقول هذه أنا .
أم الخيرات بنت الشيخ ولد أبيبكر