يشكل خرجوا الجامعات المغربية نسبة معتبرة من الأطر الموريتانية تبوء بعضهم مناصب سامية فيما تواصل الجامعات المغربية فتح أبوابها بكل أريحية أمام مئات الطلبة والمتدربين الموريتانيين .في مختلف التخصصات .
“خرجوا الجامعات والمعاهد المغربية جسور من التواصل : مدينة مكناس نموذجا ” عنوان ندوة هي باكورة الأعمال لمنتدى جسور ـ خريجي المؤسسات التعليمية الجامعية بمكناس ، وهو تجمع ينصهر فيه الخريجون من المؤسسات التعليمية من مدينة فاس المغربية من الموريتانيين وقد رأى النور في 18 مايو الماضي.
رئيسة المنتدى الدكتورة تربة بنت عمار نوهت في كلمة في بداية الندوة بالثقل الذي يمثله خريجو الجامعات والمعاهد المغربية في المجتمع النخبوي الموريتانية مشيرة إلى أن أكثر من 70% الأطر والكفاءات الوطنية ولجوا إلى داخل تلك الجامعات العريقة ونهلوا من معين علومها وإنهم يحتفظون في الأعماق بكل الحب والتقدير للشعب المغربي وحكومته ، كما أشارت إلى المنتدى وإن كان تشكل بداية من خريجي مدينة مكناس إلا أن بابه يظل مشرعا أمام كل الخريجين الموريتانيين من الجامعات والمعاهد المغربية ومن أي مدينة كانوا .
وأضافت الدكتورة تربة بنت عمار أن المنتدى يمثل نخبة الأكادميين الموريتانيين الذين حصلوا على شهاداتهم من جامعات ومؤسسات تعليمية عليا بمدينة فاس ، مشيدة بالمكانة التاريخية والعلمية والموقع الجغرافي للحاضرة الإسماعيلية مكناس ، وما كان لها من دوركبير في إستقطاب مختلف كلياتها ومؤسساتها التعليمية العليا لخيرة الكفاءات من الطلبة الموريتانيين الذين تابعوا دراساتهم الجامعية بها ومن ثم تخرجوا ليساهم كل منهم في حمل هم الوطن الموريتاني وبنائه .
مدير المركز الثقافي المغربي سعادة السيد سعيد الجوهري كان قد ألقى كملة ترحيبية في البداية أشاد فيها بخطوة إنشاء المنتدى مؤكدا بأنه يمثل فعلا جسرا للتواصل وآلية ستساهم بدون شك في المزيد من توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين ، كما أشاد بمساهمة أعضاء المنتدى بصفتهم الشخصية سابقا في الإشعاع الثقافي للمركز الثقافي المغربي بنواكشوط وذلك عبر مشاركتهم في ندواته الثقافية والعلمية التي تمس قضايا ذات الإهتمام المشترك بين البلدين .
بعد ذلك بدأت الندوة التي أدارت جلستها الدكتورة أبي بنت العاقب مفتشة بوزارة البيئة والتنمية المستدامة وعضو المكتب التنفيذي للمنتدى ، حيث أعطت الحديث للدكتور الشيخ ولد الزين العضو السابق لهيئة المظالم ورابطة العلماء الموريتانيين والأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة والأمين العام ل “منتدى الفكر والحوار ” وكان موضوع حديثه ” الرافد المكناسي في فقه النوازل عن الشناقطة “.
فيما كان الموضوع الثاني تحت عنوان : ” التواصل الثقافي والأدبي بيت شنقط ومكناس أيام حكم مولاي إسماعيل ” وتناوله حديثا وقراءة الدكتور محمد الأمين ولد محمد أستاذ وإطار بوزارة التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني ، وقد أبرز المحاضران نماذج من التواصل الثقافي والفكري بين المدينتين شنقط وفاس في عهد السلطانين مولاي إسماعيل وابنه مولاي عبد الله ، والشخصيات التي كان لها دور بارز في تفعيل الحركة الثقافية في تلك الفترة .