موقف بطولي لسيدة موريتانية حاول لصوص سرقتها

   تعرضت سيدة تقطن في منطقة الحي الساكن بدار النعيم، الليلة قبل الماضية، لهجوم مباغت من قبل ثلاثة شبان عند مرورها من شارع ضيق مظلم؛ حيث استوقفوها في حدود الساعة العاشرة قبل منتصف الليل وأشهر أحدهم سكينا في وجهها مع أوامر صارمة بعدم إحداث أي صوت وتسليمه حقيبتها اليدوية، بينما بقي الثاني على بعد بضعة أمتار والثالث يراقب المكان.

تظاهرت السيدة بنزع حقيبتها عن كتفها بيدها اليسرى، بينما أدخلت يدها اليمنى في جيب فستانها وأخرجت قارورة عطر  ذات مضخة ثم سلمت الحقيبة للشاب الذي بادر بفتحها لتغتنم لحظة انشغاله عن مراقبتها وضخت كمية من العطر أتبعتها بشعلة من ولاعة كانت بحوزتها ثم ابتعدت وهي تصرخ بينما اندلع اللهيب في الحقيبة ما جعل اللص يرميها فورا، ويسرع في ملاحقة السيدة التي صادفت رجلين كانا يسيران بمحاذات نفس الطريق فأسرعا لمطاردة اللصوص فيما تمكنت السيدة من إنقاذ محتويات حقيبتها من الحريق.

تجمع عدد من الجيران والمارة في المكان وحاول بعضهم تعقب آثار اللصوص لمعرفة الجهة التي قدموا منها أصلا، داعين السيدة إلى إبلاغ الشرطة بالأمر لكنها اعتبرت المسألة منتهية ما دامت لم تفقد أيا من محتويات حقيبتها.

وأكد بعض سكان الحي الواقع جنوب شرق اتحادية النقل أن مجموعة من اللصوص تنشط في تلك المنطقة ولا تكاد تمر ليلة دون ان يتم الاعتداء على شخص أو أكثر أثناء مرورهم عبر تلك الطرقات الضيقة المظلمة والمليئة، أحيانا بالرمال؛ بحيث تتجنبها السيارات عادة وهو ما يضطر الناس للسير على الأقدام في أوقات متأخرة من الليل.