سرد الشاب محمد الأمين خليه دمد (21)، وهو الحالة الإصابة بكورونا التي أعلنت عنها وزارة في مدينة ألاك عاصمة ولاية البراكنه، تفاصيل التعامل معه خلال الأيام الماضية، كما طالب بإعادة فحصه، مستغربا الطريقة التي تم التعاطي معه بها، وكذا الارتباك والتضارب الذي حصل في نتائج الفحوص.
وقال ولد دمد في تسجيل صوتي أرسله للأخبار إنه لا يخشى على نفسه، فهو لا يعاني من أي أعراض، وإنما على والديه، وأقاربه الذين خالطهم بعيد السماح له بالمغادرة، وتأكيد أن نتيجة فحصه كانت سالبة.
وانتقد ولد دمد الظروف التي يوجد فيها، لافتا إلى أن أسرته توجد في الحجر الصحي ولا يمكن أن توصل له شيئا، والسلطات الصحية المسؤولية عنه أوصلت له كيسين من الماء المعدني، واثنين من الحليب، وقالوا إنها من المدير الجهوي للصحة، كما طلبوا منه بعيد إدخاله العزل أن يفطر، ليبقى عدة ساعات دون أن يقدموا له أي شيء، قبل أن يوصلوا له قنينة ماء معدني، وأخرى من الحليب، إضافة لقنينة عصير.
ولفت ولد دمد إلى أن قصته بدأت عندما أحس بحمى وقرر التوجه إلى المستشفى للحصول على دواء قبل أن تتفاقهم وضعيته، كما أن لديه حساسية يجد جراءها ضيقا في التنفس، مردفا أنه بعد أن وصل المستشفى أخبروه بأنهم يشتبهون في إصابته بفيروس كورونا المستجد، وعزوله في غرفة في المستشفى.
وأضاف ولد دمد أنه انتظر ثلاث ساعات قبل أن يعودوا إليه لأخذ عينة منه، ليخبروه أنها سترسل إلى نواكشوط، وأن عليه انتظار نتائجها.
وقال ولد دمد إنه عادوا إليه في اليوم الموالي، وأبلغوا أن نتائج فحصه كانت سالبة، وسمحوا له بالمغادرة، حيث توجه إلى منزل أسرته، وخالط والديه وإخوته، وكل أقاربه، كما زار مكان عمله في سوق مدينة ألاك، قبل أن يعودوا مرة أخرى ليخبروه أن نتيجته إيجابية، وأن المعلومة السابقة كانت خاطئة.
واستغرب ولد دمد عدم إجراء فحص آخر له، لتأكيد الأمر أو نفيه، كما استغرب الطريقة التي تم التعامل بها مع ذويه، مشيرا إلى أن أخته أبلغته أن حاكم مقاطعة ألاك خاطب والدته اليوم بطريقة غير لائقة.
وأكد ولد دمد أن رفض اليوم تناول الأقراص التي قدمت له من طرف الأطباء، وجدد لهم طلبه بإجراء الفحوص مرة أخرى.
نقلا عن الأخبار