منذ حوالي ثمانية أشهر وصندوق الإيداع والتنمية في حالة من الخمول بين التوقف عن تلبية طلبات التمويل وجلب زبناءه إلى العدالة تبدو المؤسسة على وشك الإفلاس بسبب نقص التمويل.
وقد أنشئ الصندوق لتلقي الأموال العامة، وإدارة ودائع العملاء ومنح القروض وتطوير التمويل الأصغر، من بين أهداف أخرى طموحة، وهو ما داعب أحلام الخريجين العاطلين عن العمل كصمّام أمان لإنقاذهم من البطالة، من خلال تمويل المشاريع وخصوصا على المدى القصير بالاستفادة من تجارب مثل التجربة المغربية، فما الذي تبقى من تلك المؤسسة التي منحت استقلالا ماليا وإداريا ومليارات من الأوقية من المال العام بعد أربع سنوات؟
لقد اعتبر الصندوق منذ نشأته كمؤسسة تابعة لرئاسة الجمهورية، وتم توجيهه لتمويل عمليات بعيدة عن مجال تخصصه، كما هو الشأن في استثمارات عامة، واستثمارات محفوفة بالمخاطر والاستثمار في بنك موريس بانك الذي لم ينقذه من الإفلاس. وهو اليوم ومنذ ثمانية أشهر في وضع أقرب إلى الموت السريري، يواجه مشكلة حقيقية ستجعله أيضا قادر على استرجاع أمواله التي منحها للمتعاملين، الذين يوجد من بينهم العشرات أمام القضاء لإلزامهم بالسداد.
Lauthentic