أخبار عاجلة

من أحداث الساعات الأولى لانقﻻب 10 يوليو 1978 (شاهد عيان)

10 يوليو,2021 - 18:37

FB_IMG_1625942222260    ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ 1978 ، ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺭﻭﺻﻮ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﺗﺮﺍﺭﺯﺓ، ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺭﻛﺎﺏ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ 504 ، ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ ﺃﺟﻠﺲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻷﻣﺎﻣﻲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ، ﻋﺎﺋﺪﺍ ﺍﻟﻲ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ، ﻣﻦ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ .

ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ، ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻃﺒﻪ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ” ﻗﻒ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺃﻧﺖ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﺗﺮﻛﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻣﺘﻌﺘﻜﻢ ﻭﻣﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺳﻼﺡ ﻓﻠﻴﺼﺮﺡ ﺑﻪ ” ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ، ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻌﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻫﻮ ﺗﻘﺎﻃﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺭﻭﺻﻮ ﻭﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻣﻞ ” ﻛﺮﻓﻮﺭ ﻣﺪﺭﻳﺪ ” ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺎﺕ ﻷﻫﻞ ﺩﺣﻮﺩ، ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﺳﻴﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﺳﻼﻙ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ، ﻛﻤﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻥ ﻣﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺿﺎﺑﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ، ﻋﺮﻓﺖ ﻻﺣﻘﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻼﺯﻡ ﺃﻭﻝ ﻳﺴﻤﻲ ﺍﻧﻴﺎﻧﻚ ﻭﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻳﺸﻬﺮﻭﻥ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ .
ﻧﺰﻟﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻭﻗﺪﻣﺖ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺳﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺑﻄﺎﻗﺘﻲ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻓﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻪ، ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍ ﻋﻦ ﺃﻷﻣﺮ، ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﺑﺄﺩﺏ ” ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻫﻲ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎ ” ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ ﺳﺎﻋﺘﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺇﻻ ﺭﺑﻌﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺣﺮﺳﻴﻴﻦ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺷﺮﻗﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﺩﺧﻠﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻈﻴﺮﺓ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺃﻫﻞ ﺩﺣﻮﺩ ﻭﻻﺟﺘﻴﺎﺯﻧﺎ ﺍﺳﻼﻛﻬﺎ ﺩﺍﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺑﻨﻌﺎﻟﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺎﺭﺗﻨﺎ، ﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻳﺘﻢ ﺍﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺗﻘﺎﻃﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺭﻭﺻﻮ ﻭﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﻗﺒﻞ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﺧﺬﺕ ﺭﺩﻳﻮ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺒﺘﻲ ﻓﻤﻨﻌﻨﻲ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻣﻦ ﺍﺻﻄﺤﺎﺑﻬﺎ .
ﻭﻻﺣﻈﺖ ﺃﻥ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻭﺃﻥ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺎﻧﺴﻴﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺿﻮﺍﺋﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺑﺘﻌﺪ ﻓﺮﺿﻴﺔ ﺃﻥ ﺃﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺰﺍﺭﻳﻮ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺳﺎﺋﻖ ﺳﻴﺎﺭﺓ 404 ﻗﺎﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻨﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺯﻉ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻻﺣﻆ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺮﻭﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺴﺪﻫﺎ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺃﻧﻪ ﺷﺎﻫﺪ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻻﻧﺪﺭﻭﻓﻴﺮ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺿﻮﺀ ﻭﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺪﻓﻊ ﺛﻘﻴﻞ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻳﻮﻗﻔﻮﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﻪ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻭﻗﺪ ﺍﺯﺩﺣﻤﺖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺭﻛﺎﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻓﺘﺤﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻭﺗﺒﺚ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ .
ﻭﻻﺣﻈﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ” ﺟﺐ ” ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺳﻂ ﺯﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ـ ﺣﻴﻨﻬﺎ ـ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﺣﻤﺪ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻃﺎﺭ، ﺑﺰﻳﻪ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺻﺒﻲ ﻋﻤﺮﻩ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ، ﻓﺎﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮﻩ ﻭﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﺣﻴﺚ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺮﺍﺳﻼ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﺩﺭﺍﺭ، ﻓﺴﺄﻟﻨﻰ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻭﺳﻤﻌﺖ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻏﺎﺩﺭ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﺗﻮﺟﻮﻧﻴﻦ ‏( ﺗﻮﺟﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮﺍﺩ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻨﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻣﻌﻤﺎﺭﻳﺎ ‏) ﻭﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻪ ﺑﺄﺣﺪﺍﺙ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﺫﺍﻫﺐ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻹﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺠﺎﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﺑﻦ ﺃﺧﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻐﺎﺩﺭ ﻣﻄﺎﺭ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺃﻭﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﺍﻧﻴﺎﻧﻚ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ، ﻓﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺮﺗﺒﺘﻪ ﻭﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻓﻮﺭﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻗﻼﻉ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ، ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﺑﻘﻮﻟﻪ ” ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎﺗﻲ ﺳﻴﺪﻱ، ﻫﺬﻩ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﻧﺘﻢ ﺃﺩﺭﻯ ﻣﻨﻲ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎ ” ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺮﺋﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺑﻘﻲ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪﻩ، ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻮﺿﻊ .
ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ، ﻭﺻﻠﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﺪﻧﻴﺔ ‏( R 5 ‏) ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ، ﺣﻴﻨﻬﺎ، ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺪﻳﻪ ﺑﺰﻳﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﺍﻧﻴﺎﻧﻚ ﻭﻋﺎﺩ ﺃﺩﺭﺍﺟﻪ، ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﺑﻠﻎ ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺻﻮﺏ ﻟﻜﺼﺮ ﻓﻘﻂ، ﻋﺪﺕ ﺍﻟﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻲ ﻭﺫﻫﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻟﻜﺼﺮ ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺏ ” ﺍﻟﻨﺨﻴﻼﺕ ” ﺳﺎﺣﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺗﻢ ﻣﻨﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺳﻤﺢ ﻟﺮﻛﺎﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﻟﻜﺼﺮ ﻭﺗﻴﺎﺭﺕ ﻭﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺻﻮﺏ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ .
ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺃﻧﺎ ﻧﺤﻮ ﻟﻜﺼﺮ، ﺑﻴﺪﻱ ﺣﻘﻴﺒﺘﻲ ﻭﺟﻬﺎﺯ ﺍﺭﺩﻳﻮ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺗﺒﺚ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺗﻜﺮﺭ ﺇﻋﻼﻥ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻼﺫﺍﻋﺔ ﺧﻄﺮﻱ ﻭﻟﺪ ﺟﺪﻭ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺗﺮﻗﺐ ﺇﻋﻼﻥ ﻫﺎﻡ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﺩﺭﻏﻠﻲ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻘﺴﻢ ﺷﺒﺎﺏ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﻟﻜﺼﺮ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺐ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻗﺮﺏ ﻣﻠﻌﺐ ﻟﻜﺼﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﻓﺄﻳﻘﻈﺘﻪ ﻓﺄﻣﺘﻨﻊ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ” ڴﻮﻡْ ﻭﻟﺪ ﺩﺍﺩﺍﻩ ﺃﻋَـﺪَّﻝْ ﺇﻋْﻠﻴﻪْ ﺇﻧْﻘِﻼﺏْ ” ﻓﻈﻦَّ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺇﻳﻘﺎﻇﻪ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﻮﻟﻪ ” ڴُـﻮﻝْ ﺍﻟﺨﻴﺮْ ﺇڴَﺼًﺮْ ﻋُﻤْﺮَﻙْ ” ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻟﻪ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﺃﺳﻤﻌﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﻘﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺜﻬﺎ ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻆ .
ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺮﺏ ﻣﺒﺎﻧﻲ ﺣﺎﻛﻢ ﺗﻴﺎﺭﺕ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟـ 11 ﻗﺒﻞ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﺣﻴﺚ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ ‏( R4 ‏) ﻟﺘﻘﻠﻨﻲ ﺍﻟﻴﻬﺎ .
ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟـ 13 ﻇﻬﺮﺍ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺘﻮﻗﻒ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻟﺤﻈﺮ ﺩﺧﻮﻝ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﻛﻠﻔﻨﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺑﺎﻳﺼﺎﻝ ﺭﺯﻣﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻛﺎﻻﺕ ﺍﻟﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻻﺭﻛﺎﻥ، ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻠﺘﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻇﻬﺮﺍ ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻠﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﺳﻤﻲ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻪ ﻫﻮ، ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ، ﺣﻴﻨﻬﺎ، ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻟﺪ ﺑﻴﺪﻱ، ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺪﺭﻙ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻞ ﻣﻌﻲ ﻣﻦ ﻳﺪﻟﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﺳﻠﻤﻪ ﺍﻟﺒﺮﻗﻴﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ، ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻴﻪ 3 ﺿﺒﺎﻁ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﺃﻳﻪ، ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑيومين ﻣﺪﻳﺮﺍ ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻺﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺒﺮﻗﻴﺎﺕ ﺿﺎﺑﻂ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻧﻘﻴﺐ ﻭﺳﻠﻤﻨﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻣﻨﻴﻪ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻒ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ، برﺋﺎﺳﺔ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬين ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﻢ ﻟﺮﺑﻂ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ، مما مكنني من الاضطﻻع على كثبر من الأمور .
ﻣﺎﻣﻮﻧﻲ ﻭﻟﺪ ﻣﺨﺘﺎﺭ .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى