لم يستبعد تقرير جديد صادر عن منظمة أطباء بلا حدود وجود حالات من الإصابة بوباء “ايبولا” فى موريتانيا مات أصحابها قبل ان يصلوا إلى المستشفى فى مناطق مختلفة من الريف الجنوبي فى موريتانيا .
وحذر تقرير المنظمة من انتشار وباء “ايبولا” القاتل في دول الساحل وشمال إفريقيا، وهو الوباء الذي أخذ يزحف تدريجيا باتجاه الحدود الجنوبية الشرقية لموريتانيا، بعد تسجيل عدد من الحالات المصابة في مالي التي تفصلها عن الحدود الوطنية سوى بعض الأمتار، إلى جانب دول أخرى عرفت انتشار الوباء مثل غينيا، الأمر الذي دفع بهذه الدول إلى إعلان حالة الاستنفار، للقضاء على الوباء الذي بات يهدد حياة الملايين.
وحسب المنظمة ذاتها، فقد لقي ما لا يقل عن 90 شخصا مصرعهم متأثرين بالوباء في الدول الافريقية القريبة من موريتانيا، ما جعلها تتوقع انتشاره بسرعة خلال الأيام القادمة، مشددة على ضرورة اتخاذ دول المنطقة للإجراءات اللازمة لمنع انتشاره.
وتعد المناطق الجنوبية الشرقية للوطن، الأكثر عرضة لخطر الوباء، لأنها الأكثر استقبالا لللاجئين القادمين من الدول الإفريقية هربا من الحروب والفقر، إلى جانب المهاجرين غير الشرعيين والذين يتسللون إلى التراب الوطني دون أي قيد أو شرط، ولا يخضعون لأي رقابة طبية، والذين قدر عددهم سنة 2013، بـ10 آلاف شخص، مما يجعل البلاد في “خانة الخطر”.
ويعرف “فيروس ايبولا”، الذي انتشر في المناطق الاستوائية للقارة الإفريقية، بتسببه للمصاب بحمى “معدية”، وأعراض أخرى مشابهة لحالات الأنفلونزا كالصداع والغثيان، ويؤدي الفيروس إلى إصابة الشخص بالتهاب في الكبد، ليؤدي في الأخير إلى وفاة 90٪ من المصابين به، حيث حذر مختصون من انتقاله عن طريق الدم أو إفرازات أخرى، وقد سارعت موريتانيا ومالي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منه بعد إعلان عدد من الوفيات في منطقة الساحل، وتم تخصيص أرقام هاتفية للإبلاغ عن الحالات المصابة، وبسبب نقص الإمكانيات في هذه الدول، قامت ببعث عينات دم أخذت من أشخاص يشتبه في إصابتهم، إلى الولايات المتحدة لتحليلها، وحتى الدول الغربية بدأت في أخذ احتياطاتها، حيث وضعت فرنسا طائرتها القادمة من غينيا تحت الحجر الصحي، بعدما اشتبه في إصابة أشخاص فيها بالوباء، وأدى السبب ذاته بدولة السنغال إلى غلق حدودها مع غينيا، البلد الذي ظهر فيه لأول مرة، تحسبا لدخوله إلى أراضيها، كما ألغيت النشاطات التي كانت مبرمجة هناك. كما أعلنت وزارة الصحة السعودية، عن إيقاف تأشيرات العمرة والحج للقادمين من غينيا، بسبب انتشار مرض حمى إيبولا، خاصة وأنه لا يملك علاجا إلى غاية الآن.
أنباء انفو