أصدر منتــدى الأواصــر للتحاور (FED) بيانا جدد فيه موقفه من الحوار المزمع عقده ،وجاء البيان مانصه :
ايمانا منا في منتــدى الأواصــر للتحاور (FED) بأهمية مواكبة المبادرات الوطنية الكبرى الهادفـة الى التشاور والتحاور بين كافة الاطراف والتوجهات المجتمعية والسياسية في بلادنا؛ وقناعــة منا بضرورة الاسهام في كل ما من شأنه تعزيز ودعـم المقاربات والمبادرات الساعية الى تقـوية اللحمة الاجتماعية والسلم الاهلي في ظـل استقرار وأمن موريتانيا، موحـدة ومتضامنة.
ورغبــة منا في تقديــم ما يلزم من مقترحات وبدائـل واقعية وقابلــة للقياس والانجاز لفائــدة مختلف الاوساط الاجتماعية الموريتانيـة، فإننا نؤكـد على اهمية الدعــوة للحوارات الوطنية وعلى مبــدأ المشاركــة فيها وخاصــة من قبــل هيئــات المجتمع المدني بوصفه قطاعلا مستقــلا وغيــر مُنحازٍ لأية أجندات حزبيـة أو نقابيــة مهما وصل مستوى التعارض فيما بينها، وهـو ما يجعل المسؤولية الملقاة على كاهل نشطاء المجتمع المدني تاريخيـة وأوضح أثرا خاصـة في مقاييس الاجيال الحالية واللاحقة من ابناء موريتانيا المستقبل.
لذا نحــن نتطلع إلـى توسيــع مشاركـة هيئات المجتمع المدني في اللجان التحضيرية والفرق المتفرعـة عنها بشكل عادل ومتوازن وشفاف وقائم على مبدأ صيانة المؤسسات الديمقراطية والتي تعد المنظمات غير الحكومية ديناميتها الحقيقية وابرز مظاهرها على المستويين الوطني والافريقي.
نشأ منتدانا على مقاربـة “التشاور” بيـن المكونات الوطنية كما يدفــع باستمرار الى الاضطلاع بدوره الهادف الى خلق مستــوى مـن الثقة بين أطياف الانتلجانسيا الموريتانية من خــلال “التحاور” الفاعــل والمبني على قوة المحاججـة وصوت الحق والقانون، بعيــدا عن الديماغوجيا والتعصب الأعمـى؛ وفـي هــذا الإطــار يعكف المنتــدى على الاعداد لورقــة موقف يعرض من خلالها رؤيته وتصوراته لأبرز المشاكل المطروحـة على المستوى الوطني، وفي مقدمتها :
● *المعضلات الاجتماعية التاريخيـة :* (الاستعباد ومظاهره، الاشكالات العقارية داخل الوسطين الحضري والريفي، والتحولات الاجتماعية ودورها في ارساء المساواة بين المواطنين.)
● *الأزمات الانسانية المعاصــرة :* (الإرث الانساني، الغبــن الاقتصادي والثقافي، والحيـف الإداري..)
● *الديناميكيات المجتمعية والمناطقية :* (محاربة التفاوت المجالي والفئــوي، جودة التعليــم والخدمات المدرسيـة، الاقتصاد الريفي والجهوي..)
وسيكون بالإمكان توزيــع “ورقــة الموقف” هــذه على هامش حلقات الحوار المزمع تنظيمه قريبا بانواكشوط، على ان يشمل هذا الجهـد رؤيتنا لكيفية تحسيـن صورة موريتانيا من خلال الترويج لمقاربات محددة كالعدالة الانتقالية، والتمييز الايجابي والتمكين لفائــدة الشباب والمرأة المنحدرين من الفئات المهمشة والمحرومة.
يُدرك المنتدى منـذ السنتيــن الماضيتين وجود مستوى لا بأس بـه من انفتاح السلطات القائمـة وسعيها لإطلاق البرامج والمبادرات الراميــة الى ردم الهوة الاقتصادية والاجتماعية التي زاد اتساعها منذ العقود الفارطـة بين مكونات المجتمع الموريتاني، ونحـن اذ نحيي هذه الجهود فإننا نؤكــد على ضرورة اشراك منظمات الضحايا والهيئات المكافحـة من اجل تجذير قيم حقوق الانسان والديمقراطية والعدالة الاجتماعية داخل حياة الموريتانيين اليومية.
*المكتب التنفيـذي*
انواكشوط، في 25 اغسطس 2021