إفتتحت في نواكشوط، فعاليات الملتقى الخاص بدعم القدرات الافقية لللفاعلين في اللمناطق الجافة في اطار مشروع تسيير المعارف ودعم القدرات عبر التعاون جنوب-جنوب المنظم من طرف وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للبيئة وبتمويل من المرفق العالمي للبيئة.
ويشارك في هذا اللقاء الذي يدوم يومين،اربعون مشاركا يمثلون مختلف القطاعات والهيئات المعنية بتنمية وترقية المناطق الجافة وكذا بمجال تسيير المعارف المتعلقة بالبيئة والموارد الطبيعية و يحضرها ستة مشاركين من البنين وبوتسوانا الى جانب خبراء من برنامج الامم المتحدة للبيئة.
ويرمي مشروع تسييير المعارف ودعم القدرات الافقية للفاعلين في المناطق الجافة الى العمل على سد الفجوة القائمة في مجال تسيير المعارف حول البيئة والموارد الطبيعية من جهة والعمل الميداني على مستوى المناطق الجافة في بلادنا من جهة أخرى في مقاربة تعتمد تسيير المعارف ودعم القدرات الافقية سبيلا الى ضمان أداء تنفيذ مختلف النشاطات على الارض.
الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد امادي ولد الطالب أشارلدى افتتاحه أعمال الملتقى أن قطاعه يعمل على تأكيد التزامه بتعهداته المتعقلة بحماية البيئة والتنمية المستدامة،حيث حرص خلال السنوات الاخيرة على تعزيز الجهود والاجراءات التي تعالج التحديات البيئية الرئيسة التي تواجه بلادنا في مجال التنمية المستدامة والمتمثلة في حماية البيئة والتنوع البيولوجي وتدبير النظام البيئي والموارد الطبيعية ومواجهة الكوارث والتخفيف من حدة الفقر وتطوير الخبرات في مجال ادارة البيئة.
وأضاف أن تعزيز القدرات الافقية يشكل رهانا جديدا يعمل على الرفع من مستوى الفاعلين المؤسسين على الصعيد التصوري والاستراتيجي أو على المستوى الميداني ،مبرزا أن مشروع تسيير المعارف ودعم القدرات الافقية للفاعلين في المناطق الجافة”موضوع الملتقى” يتم تنفيذه على مستوى بلادنا من طرف برنامج الامم المتحدة للبيئة ويرمي الى تقديم الدعم الفني والتصوري لعدد من النشاطات على المستوى المحلي في البلدان النامية لأعادة تأهيل الانظمة الطبيعية مع تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية .
بدوره تحدث ممثل برنامج الامم المتحدة للبيئة السيد جوشين عن مكونات هذا المشروع الذي يضم بالاضافة الى بلادنا كلا من البنين وبوتسوانا بتمويل من المرفق العالمي للبيئة،مشيرا الى أنه يعمل في اطار تنفيذ أهداف الالفية للتنمية من خلال الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالتنمية المستدامة،منبها الى ان تشابه التحديات والخصوصيات البيئية في الدول الاعضاء في المشروع جعل القائمين عليه يحققون نتائج ملموسة في تنفيذه .