اسمحوا لي سيادة وزير الصحة أن أرفع إليكم هذه الملاحظات التي تحصلت لدي خلال أكثر من عشرين يوما من الإقامة في المستشفى المخصص لمرضى الكرونا:
– الملاحظة الأولى
كل من خضع للفحص التشخيصي لهذا المرض أو للكشف عن وضعه الصحي لمعرفة هل شفي من المرض أو لا يفاجأ بالارتباك وغياب النظام في عمل القائمين على المختبر، وأنا هنا لا أفند ما سمعناه وقرأناه من شهادات عن مهنية وكفاءة هؤلاء وتفانيهم في العمل لكن إن صح ما قيل فهناك الكثير من اللامبالاة بشأن تلك الفحوص فبعضها تظهر نتائجه بسرعة وغالبتها مصيرها الضياع او التأخر أياما في أحسن الاحوال.
– الملاحظة الثانية
غياب الرعاية في المستشفيات – وقد زرت اثنين منهم زيارة مكوث وإقامة – لأن أغلب الممرضين والأطباء الموريتانيين – وهنا أستثني الممرضين الأجانب الذين يعتنون عناية افضل بالمرضى- يسيطر عليهم الخوف مما يجعلهم لا يولون عناية للمرضى خاصة في غياب الطبيب المسؤول عن المستشفى الدكتور انجاي الذي يتنقل بين المستشفيات المقامة لهذه الجائحة-وهنا أنوه بهذا الدكتور الذي يعمل وحده بكل طاقته في مواجهة هذه الجائحة – وكدليل على صدق ما سقت هنا فنحن محجوزون في عيادة وسط العاصمة ومنذ يومين لم يزرنا طبيب والبعض منا يعاني من بعض المشاكل الصحية دون أن يجد آسيا اللهم إلا مسكنات الآلام يقدمها ممرضون أجانب من جنسيات:(فرنسية انكليزية تونسية) ويعللوننا بمجيء الطبيب الذي لن يأتي.
هذه حقائق عشناها ولا نزال نعيشها ورجاؤنا فيكم كبير بعد الله سيادة الوزير بتغيير هذه الوضعية قبل أن يستفحل الأمر ويخرج عن السيطرة وقد كاد.