أكد المفتي العام للجمهورية الإسلامية الموريتانية، الشيخ أحمد ولد مرابط، أن القرار الذي أعلن عنه “الكونغرس الأمريكي” مؤخرًا تجاه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يدخل في باب الأذى الذي يصدر من العابثين تجاه المصلحين.
وتساءل “ولد مرابط” في تصريحات صحيفة إذ كيف يصدر قرار كهذا تجاه ولي العهد الذي رأيناه ورأينا مبادئه، وبداية مسيرته الإصلاحية، وهو من السلالة المباركة التي قامت عليها هذه البلاد إلى أن صارت على ما هي عليه بحمد الله تعالى من أمن واستقرار وتقدم وازدهار.
وقال مفتي موريتانيا: إنهم رأوا وتوسموا في سمو الأمير محمد بن سلمان أنه يسعى إلى أن تكون المملكة سائرة على المنهج الوسطي، الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، وعندها الانفتاح غير زائد باعتبار الوسطية على جميع الأمور، وقد يكونون من مناوأتهم للرئيس “ترامب” ومشاقتهم له أرادوا أن يسوقوا اتجاهًا معاكسًا له.
وأضاف: نحن نقول لولي العهد: بفضل الله تعالى لن يضرونا إلا مجرد أذى، وما يريدونه لن يحققه الله تعالى لهم، وسيردهم الله على أعقابهم خائبين. ونحن على ثقة بأن الله سبحانه وتعالى يحقق وعده؛ قال تعالى: {إن الله يدافع عن الذين آمنوا}، وقال: {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز* الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}، وقال تعالى: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنًا يعبدونني لا يشركون بي شيئًا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون}.
وعن العلاقات السعودية الموريتانية، قال “ولد مرابط”: إنها بفضل الله تعالى في أوج قوتها ومتانتها، وتزداد قوة ومتانة مع مرور الأيام والليالي، مستذكرًا زيارة ولي العهد لبلاده، وثمارها الطيبة ونتائجها النافعة على جميع المستويات، وقال: إنها أثلجت صدورنا وزادت العلاقات والأواصر بين البلدين حبًّا ومودّةً وولاء وتحالفًا.
وشدّد على أن الدفاع عن بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين، واجب، بقوله: منذ أن بدأ الحوثيون ما بدؤوا تجاه الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية وأطلقوا صواريخهم، ومنذ أن بدأ المد الصفوي الإيراني الذي يكيد أهل السنة على وجه الأرض؛ ونحن في كل خطبة جمعة نرفع أكفّ الضراعة داعين الله تعالى أن يحمي المملكة العربية السعودية من كيد الكائدين ومكر الماكرين ومن تصرفات أولئك، وهذا نراه واجبًا دينيًّا علينا كما وجبت علينا الصلاة وسائر العبادات.