توصل زوجان نمساويان، حصلا على الطلاق ولم يرغب أحدهما فى التخلى عن المنزل، إلى تسوية غريبة بتقسيم المنزل إلى نصفين بجدار خرسانى. ولم يتمكن الزوجان- وهما فى منتصف الأربعينات من “بورجينلاند” بشرق النمسا- من الاتفاق على من سيحصل على المنزل الذى كانا قد اشترياه سويا. وقالت محاميتهما “كاثرينا براون، إنه بعد مفاوضات مطولة وشاقة توصلا إلى “حل فريد من نوعه، بفصل المنزل والحديقة بجدار فى المنتصف، على أن يواصل كل منهما العيش فى النصف الخاص به”. وأضافت المحامية لصحيفة اليوم “هويته” أن القاضى الذى فصل فى قضية طلاقهما أصابته الدهشة لقرارهما وسألهما إذا ما كانا متأكدين من أن هذه فكرة جيدة. وبالرغم من ذلك، فإنه لا يبدو أن الزوجين السابقين سيواصلان حياتهما وديا، حيث عادا إلى المحكمة مرة أخرى للفصل فى خلافهما على من سيفوز بحمام السباحة أو من سيحصل على المرآب. كما أن هناك بعض الجدل فيما بينهما على مكان الشواء، حسبما ذكر موقع “ذا لوكال” الإخبارى الأوروبى. ويذكر قرار الزوجين المنفصلين بتقسيم المنزل إلى اثنين، بفيلم “حرب الوردتين” الأمريكى عام 1989 وهو نوع من الكوميديا السوداء المستند إلى رواية صدرت عام 1981 بنفس الاسم للكاتب وارين أدلر، ويحكى الفيلم قصة زوجين ثريين كانا يعيشان حياة زوجية رائعة ولكن بمجرد أن بدأ زواجهما بالتصدع، أصبحت الممتلكات المادية محور معركة قضائية مريرة وشائنة حول الطلاق. وفى الفيلم قام الزوجان المتصارعان بتقسيم منزل الأسرة بعناية فائقة بالمتر المربع.