صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
لسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
لقد عرفت بلادنا حدثا تاريخيا عظيما، يوم الخميس فتتح أغسطس 2019، من خلال حصول أول تناوب سلمي علي السلطة، تجسد في تسليم رئيس منتخب السلطة لرئيس آخر منتخب .
وهي مناسبة خالدة، أستغلها فأهنئ الشعب الموريتاني عموما علي هذا المكسب و أشكر رئيس الجمهورية السابق على إحترامه للدستور و تغليبه للمصلحة العامة على الإغراءات الأخرى، وأبارك لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ،علي الثقة التي نالها في انتخابات يونيو الماضي من خلال إلتفاف غالبية القوى الحية حول برنامجه الانتخابي، مما أكسبه أغلبية مطلقة في الشوط الأول، راجيا من الله العلي القدير ان يوفقه ويسدد خطاه لخدمة البلاد والعباد وأن يسير له ما يعينه على أداء مهامه الجسيمة و النبيلة.
وقد شكل تسلمه للسلطة حدثا تاريخيا ومفصليا ، أحيى الأمل لدى الشعب الموريتاني الذي يتوق الي عهد من الأخوة و التضامن يمكن من الإقلاع بالبلد إلى ما يصبو إليه شعبه من تقدم و ازدهار ورقي، وقد شكل خطاب التنصيب رؤية متبصرة إنعشت الأمل من جديد من خلال تشخيص دقيق لواقع البلد ورصد لاحتياجات شعبه وتصور موفق لاسس التعامل بين مكوناته السياسية في ظل دولة القانون و المؤسسات و الكشف عن ملامح برنامج إصلاحي و تنموي سيمكن تنفيذه ان شاء الله من توفير العيش الكريم و الحياة السعيدة لكل أفراد الشعب ويطلق ورشات البناء للنهوض بالبلد إلي آفاق التنمية الشاملة.
لذا فمن واجب كل الخيرين من أبناء الشعب الموريتاني أينما كانوا وبغض النظر عن مواقعهم وعن مواقفهم السياسية فتح صفحة جديدة ملؤها حسن الظن و الثقة في المستقبل و السعي مع الجميع ليستفيد البلد من هذه الفرصة التاريخية، كل من موقعه و حسب ما هو متاح .
عاشت موريتانيا معززة قوية بسواعد وأفكار أبناءها.
اسلم المحجوب
أخبار عاجلة