قيل قديما ( شر البلية ما يضحك ) ولعل المثل ينطبق تماما على ما تناهى إلى مسامعي من أن بعضا ممن ألفوا الصيد في المياه العكرة واعتادوا الاقتيات على فتات موائد الحاقدين وأعداء النجاح كما يقتات البعوض على قيح الوجع و الذباب على المزابل والغربان على الجيف ، قد ادعوا كذبا وزورا وقالوا منكرا من القول إن” متعاوني التلفزة الموريتانية أحرجوا مديرها العام محمد محمود أبو المعالي أمام وزير الثقافة وذلك بتعبيرهم عن سوء أوضاعهم ومناشدة الوزير التدخل لوضع حد لمعاناتهم ” …
هنا أود القول – وأنا العارف بواقع التلفزة الموريتانية قبل أبو المعالي و بعد توليه لمقاليد الأمور بها – إن هذا الكلام العبثي الذي يشبه إلى حد كبير كلام خرافة ومواعيد عرقوب أخاه بيثرب – مردود على صاحبه جملة وتفصيلا ، ولا يعدو كونه فقاعات صابون و فرقعات أصابع وهلوسات معاقر للكأس المدنسة .
لقد كان محمد محمود أبو المعالي أول مدير يعطي عناية كبيرة للمتعاونين و يتبنى مطالبهم وفوق كل ذلك قام بترسيمهم وتعيين الكثير منهم .
وفي نظرة مجردة – ولو عابرة – على واقع هذه الفئة من العمال قبل قدوم أبو المعالي الى التلفزة تجعلك نقف مشاهدة على حجم المعانات والاضطهاد و التهميش الذي كانت هذه الفئة من عمال التلفزة الموريتانية تعاني منه ، بل أكثر من ذلك تم طرد معظمهم من القناة دون إي سبب وبلا حقوق .
واليوم فإن أكبر الرواتب التي يتقاضاها عمال التلفزة هي تلك الرواتب التي يحصل عليها المتعاونون و هي رواتب منتظمة و تصل إلى حساباتهم في نفس التوقيت مع رواتب العمال الرسميين ،ضف إلى ذلك أن هؤلاء يقود معظم الوظائف الحيوية بهذه المؤسسة وتسند إليهم المهام الحساسة.
و لقد كان أبو المعالي هو أول مدير يقوم بترسيم 30 متعاونا في مختلف مفاصل التلفزة من صحفيين باللغة العربية و الفرنسية و اللغات الوطنية إضافة إلى مقدمي ومنتجي البرامج ،بل أكثر من ذلك قام أبو المعالي بتعيين المتعاونين مدراء ومدراء مساعدين للمكاتب الجهوية كما عين المتبقين منهم رؤساء مصالح برتبة كبير منتجين.
ولعلي أجدها هنا سانحة لأبشر أولائك الذين يسعون إلى سرقة نجاحات الرجل والتشويش عليها ، انه ليس لديه من الوقت ما يرد به على جعجعة وصرير أمعاء الناعقين والفاشلين و المؤجرين لاقلامهم واقدامهم والسنتهم ،الذين تتفطر قلوبهم كلما شاهدوا تجربة ناجحة لأحد أصحاب ضمائر النظيفة ، يعمل بوطنية و يخلص في ما يقدم لبلده ويؤثر على نفسه تسويق نجاحاته أو تمجيد انجازاته لأنه ببساطة مؤمن بالعمل وبتناسق وتناغم مع التوجه الحكومي والبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد والشيخ الغزواني وتعهداته في المجال الإعلامي.
ولعل شاشة التلفزة الموريتانية اليوم اصبحت خير متحدث عن ذلك وفي ما تقدمه من ثورة حقيقية في المنتج والمخرجات الإعلامية الخبر اليقين والرد الجامع المانع وباللسان المبين على المشوشين و المشككين اللاعقين للأحذية من الذين يسلقون الناس بألسنة حداد لكنهم لم ولن يفلحوا وسيحبط الله أَعْمَالَهُم ويعود رمحهم المرتجف إلى قوسهم الكسيح و سيبقى ابو المعالي إيقونة ورمزا لكل المعالي، ونصيرا للمتعاونين وأول المنافحين عن حقوقهم المشروعة.
الإعلامي / الشيخ محمد محمد المامي