اعتدى أشخاص مجهولون على قبر الولي الشهير أحمد بزيد بـ”تمغرت” في ولاية اترارزه.
وبحسب موقع “انتالفه” الذي أورد الخبر فإن المعتدين “كسروا شاهد الضريح، وقطعوا شجرة كان يستظل بها الزوار عند رأسه، وأزاحوا من فوق قبره الأخشاب في محاولة لطمسه”.
ويقع قبر الولي أحمد بزيد باترارزه في مقاطعة واد الناقة، عند بئر يسمى “تمغرت”، وهو على بعد 60 كلم شرق مدينة واد الناقة.
وتعتبر مقبرة “تمغرت” من أقدم مقابر المنطقة، وتوفي أحمد بزيد أواسط القرن الـ 11 الهجري، قبيل الحرب المعروفة بـ”شرببه”.
واستحضر موقع “انتالفه”، في سياق الخبر، “اعتداءات مماثلة تمت في الشمال المالي، إبان سيطرة تنظيم القاعدة عليه، حيث هدموا الأضرحة وطمسوها وغيروا ملامح كل شيء”.
كما استحضر ما سماه الاعتداءات التي شهدتها منطقة إينشيري، من طرف شركتي ام سي ام وتازيازت وشركات مقالع الحجارة، التي قامت – حسب الموقع – بنبش القبور وإيذاء زوار المقابر في تلك المنطقة.
وكان المدير المساعد للوكالة الموريتانية للأنباء سيدي محمد ولد معي اتهم السلفيين بالاعتداء على ضريح الولي أحمد بزيد، حيث كتب على صفحته على الفيسبوك: “الاعتداء على قبر جدنا ولي الله أحمد بزيد ولد يوقب دفين “تمغرت” آخر صيحات الفكر السلفي الأحمر”.
مردفا: “هذه الحادثة المدانة تشي أن البلاد تحتضن أقواما يريدون الانتقام من كل شيء، حتى من التاريخ ومن عطاء الله، وما كان عطاء ربك محظورا”
جدير بالإشارة أن زيارة القبور والتبرك بأصحابها تعتبر من أهم المسائل المثيرة للخلاف بين السلفيين والمتصوفة.