بعد تدخل أفراد مقربين منه اجتماعيا لدى السلطات الموريتانية؛ تم الإفراج عن المتحدث السابق باسم حركة أنصار الدين، سدنة ولد بوعمامة من طرف الحكومة الموريتانية. إلا أن زملاءه السابقين من الجهاديين شعروا بالخيانة من طرفه ويهددونه بالقتل.
الإفراج عن المتحدث السابق باسم جماعة أنصار الدين في تمبكتو خلال فترة ‘الاحتلال الجهادي’ لشمال مالي بين عامي 2012 و2013، جاء يوم الاثنين 3 أغسطس بعد أن أمضى عامين في أيدي المخابرات الموريتانية. إطلاق سراح ساندا ولد بوعمامة تمّ بعد تدخل أفراد من قبيلته، وذلك شريطة أن لا يشكل تهديدا لموريتانيا، وفقا لصحفي موريتانيا متخصص في القضايا الإرهابية والأمنية.
أثناء احتلال شمال مالي، كان ولد بوعمامة رفيقا لزعيم تنظيم القاعدة أبو يحيى همام وبعد هزيمة الجماعات الجهادية في أوائل عام 2013 بعد عملية سرفال قام وهو العربي المنحدر من قبيلة لبرابيش بتسليم نفسه للسلطات الموريتانية، حيث أنه لم يوجه أية تهديد مباشر لموريتانيا عندما كان مع القاعدة وأنصار الدين، ولذلك استخدمته موريتانيا كمصدر للمعلومات وأبقت عليه في مكان سري، وفقا لدبلوماسي موريتاني في باماكو.
يشعر زعيم القاعدة أن ولد بوعمامه قد خذلهم بتسليم نفسه إلى السلطات الموريتانية، لذلك قاموا بالاستيلاء على ممتلكاته في صحراء مالي، بما في ذلك أكثر من 100 من الإبل، وبعثوا له برسالة بأنهم يتعقبونه.