ﻭﺟﻬﺖ ﺍﻟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻨﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻮﻧﻪ ﻭﻟﺪ ﻫﻴﺪﺍﻟﻪ، ﺍﺑﻨﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻮﻧﻪ ﻭﻟﺪ ﻫﻴﺪﺍﻟﻪ، ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ .
ﻭﺃﺩﺍﻧﺖ ﺍﻟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺸﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ، ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﺒﺸﻊ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺇﺧﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻋﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺘﻬﻢ، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻣﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺑﺎﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺸﻔﻘﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺃﻥ ﺃﺧﺎﻫﺎ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺰﺭﺓ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ، ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﻛﺴﺮﺕ ﻟﺬﺭﺍﻋﻪ ﻣﻨﺪ ﺷﻬﺮ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻼﺝ، ﻣﺘﺤﺪﺛﺔ ﻋﻦ ﺳﺠﻨﻪ ﻓﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺔ ﻗﺬﺭﺓ ﻭﺿﻴﻘﺔ، ﻳﺄﻛﻞ ﻭ ﻳﻨﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ .ﻓﺒﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺍﻋﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺪﻳﺪﺓ ﺍﻧﻪ ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﺁﻻﻡ ﺣﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻓﺨﺬﻩ ﻛﻤﺎ ﺃﺩﺍﻧﺖ ﺗﻔﺮﺝ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺭﻏﻢ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻃﺒﻲ ﺃﻋﺪﻩ ﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﻣﻜﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺃﺧﺪﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ .ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ، ﺃﻥ ﺍﻷﺥ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ، ﺧﻀﻊ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﺍﻧﻪ ﺗﻌﺮﺽ ﺇﻟﻲ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﻫﻮﺍﺗﻔﻪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻟﺔ .
ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺍﻟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻌﻄﻲ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﺇﺧﻮﺗﻬﺎ، ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺇﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﻤﺎ ﺇﺧﻮﺗﻬﺎ، ﺑﺎﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻴﻪ ﺑﺪﺭ ﻭﺣﻤﺰﺓ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻤﻬﻴﻨﺔ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﻭﺟﺴﺪﻳﺎ .
“ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﺍﺳﺔ، ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﺍﻷﺧﺖ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺎﺷﺪﺕ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ ﻭ ﺃﺧﻮﺍﺗﻬﻢ، ﻟﻔﻬﻢ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺴﻮﻥ ﺑﻬﺎ، ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺑﺎﻥ ﻭﻟﺪ ﻫﻴﺪﺍﻟﺔﺍﻷﺏ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻀﻐﻂ .
إﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺒﻘﻰ ﺻﺎﻣﺘﻴﻦ ﻭﻣﺘﻔﺮﺟﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻔﺘﺖ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ، ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺇﻟﻲ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺑﻤﺤﻨﺔ ﺇﺧﻮﺗﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺗﻴﺮﺱ ﺍﻟﺰﻣﻮﺭ .ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ﻣﻨﻌﺖ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ ﻫﻞ ﻫﻢ ﺿﺤﻴﺔ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺃﻭسبب آخر!!