شهدنا في الآونة الأخيرة بكل أسف عمليات قتل بشعة لنساء من طرف أزواجهن عملية دار السلامة “نواكشوط” الأخيرة نموذجا. مشاهد مرعبة وحزينة جعلتني أشخص في أسطر قليلة أسباب هذه الظاهرة من وجهة نظري المتواضعة. من المنظور الواقعي قد تكون أسباب هذه الظاهرة على النحو التالي :
أولا : نشاهد الكثير من الزواج يكون بصفة “قسرية”، وعن غير تراض بين الزوجين، عادة تكون المرأة لاتعرف الرجل أصلا فتضغط عليها أسرتها حتى تتزوج به “اتفرصيها” أو العكس ثالثا : يلاحظ دائما أن الرجل عندما يتقدم إلى إمرأة أول ما يسأل عنه هو عمله، وهل هو ثري أم لا “شقلتو شنه وياك بطرون” لايسأل هل بدينه ؟ وهل هو ملتزم ؟ وهل هو عاقل ؟ “والل كط فاز فيه شي” أبدا لا يسأل عن ذالك..!
ثالثا: “غياب الثقافة الجنسية” وغيابها يشكل الكثير من المشاكل الداخلية بين الزوجين. رابعا : عدم الصراحة بين الزوجين، بمعنى أن الرجل يتمظهر للمرأة بمظهر ليس هو حقيقته، مما يجعل المرأة تريد منه الكثير من المسائل ” اتعود ياسرين أقراضها” معتقدة بأنه ثري، وعادة إن لم يفعل ماتريد فستذيقه الأمرين.. رابعا : عدم الحوار، نشاهد في أغلب الأسر في بلادنا غياب الحوار وتبادل الآراء، وعدم تخصيص بعض الوقت، لمناقشة الأمور المختلفة فيما بينهما، سواء كانت خاصة أو عامة، خامسا : غياب تعبير كل طرف عن مشاعره تجاه الطرف الآخر، وقول أحدهما كلمة طيبة للآخر لتعزيز روابط الحب بينهما.
مازالت هذه المسائل التي ذكرت موجودة في مجتمعنا الموريتاني، فتوقعوا الكثيرة من المشاكل الأسرية، التي قد تصل أحيانا إلى حد قتل نفس بغير نفس والعياذ بالله.
بقلم : الشيخ ولد احميدي