بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم والحمد لله رب العلمين.
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
إخوتى فى الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..كل عام وأنت بخير.
نشاهد هذه الأيام أمورا غريبة على مجتمعنا المسلم العظيم..أمورا تقشعر لها الأبدان وتشمئز منها النفوس وتنخلع لها القلوب..فلا حول ولا قوة إلا بالله.
أن نرى أعداء الإسلام من يهود ونصارى ومن شاكلهم واستن بسننهم يحاولون-خسئو- التطاول على الجناب العالى لأكرم خلق الله الرحمة المهداة للعلمين محمد صلى الله علي وسلم فهذا يمكن أن نفهمه فى إطار حقدهم القديم على الإسلام والمسلمين..كيف لا وهم يتجرؤون على خالق السماوات والأرض وينسبون له الولد(وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله)ونعتوا الملائكة بالإناث وقالو:الملائكة بنات الله..لاحول ولا قوة إلا بالله..(كبرت كلمة تخرج ن أفواهه إن يقولون إلا كذبا)..(وجعلوا الملئكة الذين هم عند الرحمن إناثا أؤشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون)قاتلهم الله ,وتعالى ربنا عما يقولون علوا كبيرا سبحانه جل جلاله فى علاه..فمن يتجرأ على الله لايستبعد منه أن يتجرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأن نرى الغلاة البدعيين من الشيعة الروافض يحاولون المس من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين رضي الله عنهم فهذا نفهمه فى إطار محاولاتهم اليائسة التشكيك فى وحي الله حيث يتهمون أمنا عائشة بالإفك الذى برأها الله منه بقرآن يتلى حتى يرث الله الأرض ومن عليها (إن الذين جاءوا بالإفك ..)الآيات…وينكرون صحبة أبى بكر الصديق رضي الله عنه والتى أعلنها الله بقرآن يتلى إلى يوم القيامة(ثاني اثنين إذهما فى الغار إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا)وينكرون شهادة عمر وعثمان التى صرح بها الصادق الذى لا ينطق عن الهوى”أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان”وهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم..ويستغفرون للكفار والله يقول(ماكان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ماتبين لهم أنهم أصحاب الجحيم)..كل هذا يمكن أن نفهمه ولا نستبعده من هؤلاء ..
أما مالم أستطع فهمه فهو محاولة بعض الموريتانيين -الذين ولدوا وتربوا فى بئة إسلامية خالصة- الإساءة للإسلام وعقيدته وللرحمة المهداة للعلمين صلى الله عليه وسلم..أن يحاول طفيلي جاهل تافه من عليه الله بالحياة ليشرفه بعبادته وأرسل إليه أكرم رسله وبلغه رسالة ربه كاملة-ونحن على ذالك من الشاهدين- أن يحاول هذا التافه الغبي التطاول على رسولنا الكريم الذى أخرجنا من الظلمات إلى النور محمد صلى الله عليه وسلم-بأبى هو وأمى-وينعته بنعوت لاتليق بحق الناس العاديين فكيف بأعظم خلق الله وأكرمهم على الله الذى أرسله رحمة لجميع خلقه‘ فهذ هو اللؤم بعينه والشقاء وخسارة الدنيا والآخرة..إنا لله وإنا إليه راجعون..حسبنا الله ونعم الوكيل.
هذا النوع من الأشخاص لايستحق الرد بالحجة لأنه دعي جاهل أعمى البصيرة لا يفهم شيئا عن الله ولاحتى عن نفسه والكلام معه عبث لأنه يريد أن يجعل من نفسه شيئا يستحق النقاش وهو فى الحقيقة ليس بشيء فهو أصلا خلق لعبادة الله فتمرد على ما خلق من أجله فهو إذن لايساوى جناح بعوضة لأنه جاهل متخلف متمرد على الله..يحاول هذا الدعي أن يجعل من نفسه متحدثا باسم شريحة من أشرف شرائح المجتمع -شريحة لمعلمين-خسئ..هذه شريحة أشرف وأكرم وأعظم من أن يتحدث باسمها مثله..أما هو فسيعرف قدره عند ما يلقى الله ويسأله ملائكته”ماتقول فى هذا الرجل”حسبنا الله ونعم الوكيل..لاحول ولا قوة إلا بالله .
إخوتى الأعزاء اسمحوا لي اذا كنت حادا فالأمر جلل .. انه التعرض لحبيبي و سيدي و قرة عيني محمد صلى الله عليه وسلم بما لا يليق بجنابه العظيم .
أرجو الله لي و لكم الهدى والتقى و العفاف والغنى وطاعة الله و رسوله و أن يثبتنا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا و في الآخرة . أحبكم في الله .. والسلام عليكم