عرف مستشفى الصداقة بالعاصمة نواكشوط عودة جديدة لظاهرة الأخطاء الطبية الجسيمة التي تمر دون حساب أو عقاب ، بل على العكس من ذلك يتم التستر الشديد عليها من طرف الضحية والجلاد .
آخر فصول هذا العمل المشين تمثل في خضوع مواطنة موريتانية لعملية إزالة المرارة بالمستشفى المذكور لكن المخدر استعمل كمية زائدة لتخرج المريضة في حالة حرجة ، وعند ما أكتشف القائمون الخطأ الجسيم قاموا على الفور بإرسال المريضة إلى مركز الإستطباب الوطني حيث خضعت الضحية لعملية أخرى تحت الثدي لوضع أنبوب في محاولة لاستخراج المتسرب من المخدر الذي وصل إلى داخل الجهاز الهضمي ، وترقد المسكينة في هذه الأثناء في وضع غير مستقر بمركز الإستطباب الوطني والذهول يسيطر على ذويها الذين لم يرو تحركا من جانب إدارة مستشفى الصداقة لمعاقبة المخدر الذي قيل أن هذه ليست المرة الأولى التي يفعلها ، كما أن له زملاء أدت أخطاؤهم إلى وفيات في صفوف المرضى كما حصل في مستشفى الأم والطفل حين أدخل مراهق لإجراء عملية جراحية بسيطة لكن شحنة المخدر الزائد أدخلته في غيبوبة لم يفق منها أبدا ، واكتسى جسمه لون بني لعدة أيام ليفارق بعدها المسكين الحياة دون كذلك أي مساءلة أو عقاب من إدارة المستشفى التي طالبت ذوي المراهق بتقبل الأمر على أنه قضاء وقدر.