ذكر موقع إلكتروني وثيق الصلة بالأجهزة الاستخبارية والعسكرية الأميركية أن ضخامة عدد الطلقات التي استهدف بها رجال القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية جسد زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن هي السبب الذي منع إدارة الرئيس باراك أوباما من عرض أية صورة لجثة ابن لادن. ونسب الموقع إلى «تقرير حالة عمليات القوات الخاصة» قوله إن رجال القوات البحرية الخاصة (نافي سيلز) الذين اقتحموا مخبأ ابن لادن تعاقبوا عليه فرداً فرداً بنحو مخزن من الطلقات لكل منهم حتى لقي مصرعه.
ويثير الموقع ومؤلف يدعى جاك مورفي اتهامات بأن قتل ابن لادن بتلك الطريقة كان تشفياً وانغماساً في شهوة القتل والانتقام.
وكان أوباما وأركان إدارته زعموا بعد قتل ابن لادن أن من حقهم عدم نشر صورة جثة زعيم «القاعدة» السابق، حتى لا يستخدمها تنظيمه في أغراضه الدعائية. ويذكر أن تفاصيل قتل ابن لادن نشرت للمرة الأولى في كتاب عضو الفريق المهاجم مارك بيسونت الذي صدر في أيلول (سبتمبر) 2012. وكتب بيسونت في كتابه الموسوم «يوم عصيب»: «كان ابن لادن (بعد اصطياده بالرصاص) لا يزال يفرفر، فقمنا – أحد أعضاء الفريق المهاجم وأنا – باستخدام أجهزة الليزر للتصويب على صدره، وأطلقنا عدداً كبيراً من الطلقات عليه. اخترقت الطلقات جسده، وألقت به على الأرض جثة بلا حراك».