حصل الباحث الموريتاني محمد ولد أفلواط علي درجة مشرف جدا مع تهنئة اللجنة المشرفة وذالك عن أطروحة لنيل الدكتوراه تحت عنوان : تشتي طيور الوحل في المناطق الرطبة ذات الأهمية الكبري في جنوب موريتانيا : أستكشاف للأنواع ودراسة فينولوجية.
وذالك يوم أمس السبت 20 دجمبر 2014 بمباني كلية العلوم الرباط – جامعة محمد الخامس_ المملكة المغربية .
البحث استمر ثماني سنوات وتمكن الباحث من خلاله من إبراز الأهمية الدولية للمناطق الرطبة الموريتانية.
وقد تم تصنيف تسعة مناطق موريتانية تنطبق عليها معايير اتفاقية رامصار Ramsar لحماية المناطق الرطبة وبالتالي يمكن اعتبارها كمناطق ذات أهمية دولية لحماية الطيور.
وقدمت الدراسة كذلك تفصيلا لتوزع مختلف أنواع الطيور في موريتانيا أثناء فصل الشتاء حيث أثبتت أن حوالي 77 في المائة من هذه الطيور تقضي فصل الشتاء على الشاطئ بينما تتوزع البقية في داخل البلاد
الباحث شارك في العديد من المؤتمرات الدولية أثناء إعداده لهذه الأطروحة وقام بنشر عدد من المقالات في مجلات علمية ذات مرجعية دولية .
وكذلك فإن تحليل معطيات توزع طيور الوحل في موريتانيا أثناء التشتي اثبت أن أغلب هذه الطيور (77 في المائة ) تتوزع علي ساحل المحيط الأطلسي .
وذالك بسبب توفر الموطن المناسب لهذه الطيور ( شاطئ رملي, وحل, وتربة رطبة) علي طول الساحل الموريتاني .
من جهة أخري يمكن تقسيم مجموعات طيور الوحل المتشتية في موريتانيا إلي ثلاثة أصناف حسب طريقة توزعها جغرافيا:
أنواع تتواجد علي طول ساحل المحيط الأطلسي, هذه الطيور ليست لها مناطق محددة، الساحل الموريتاني يمثل لهذه الأنواع وصلة بين مناطق تشتيها في أوربا الغربية وتلك التي توجد في إفريقيا الغربية.مجموعات تتوزع بشكل خاص في المناطق الشمالية لموريتانيا والتي تمثل لهذه المجموعات الحد الجنوبي لمنطقة تشتيها.مجموعات يقتصر وجودها أساسا علي المناطق الساحلية الجنوبية لموريتانيا وفي داخل البلاد , الساحل الموريتاني الجنوبي يمثل لهذه المجموعات الحد الشمالي لمنطقتها في إفريقيا الغربية.
إن تطبيق معايير اتفاقية رمسار Ramsar لتحديد المناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية وكذالك معيار وطني علي نتائج التعداد الشتوي السنوي للطيور في موريتانيا مكن من تحديد تسعة مناطق رطبة موريتانية ذات أهمية دولية لتشتي طيور الوحل في موريتانيا وعشرة مواقع ذات أهمية وطنية.