أطلقت إذاعة الجمهورية الاسلامية الموريتانية –إذاعة الخدمة العمومية- صباح اليوم الاثنين 30/04/2014 بفندق موري سانتر وسط العاصمة جلسات ندوتها العلمية الأولى
التي تنظمها في إطار التعاون بين قناة “المحظرة” و مجلة “حراء” التركية وبرعاية من وزراة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني تحت عنوان “صناعة الإنسان في ضوء الوحي ودلائل النبوة” تدوم أشغالها أربعة أيام وتشمل بضع جلسات علمية يشارك فيها عدد من مشايخ العلم والأساتذة والباحثين من موريتانيا وتركيا والمغرب والسنغال.
وتشمل الندوة في يومها الأول ثلاث جلسات علمية اثنتان منها تقامان اليوم أولاهما في فندق موري سانتر صباحا فيما تقم الثانية مساء بمركز الإعلام والاتصال بمباني الإذاعة، والثالثة صباح غد بقصر المؤتمرات.
المدير العام للإذاعة السيد محمد الشيخ ولد سيدي محمد قال في كلمة افتتاح أشغال الندوة “إن الإذاعة قامت منذ بدء تطبيق قانون تحيرير الفضاء السمعي البصري بتنفيذ عدد من الخطوات المهمة في إطار خدمة مستمعيها وتمشيا مع تعليمات رئيس الجمهورية كان من أهمها بناء صرح إعلامي إسلامي تمثل في إذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة وبرامجهما التي تنهل من معين العلوم المحظرية والمدرسة الشنقيطية كخطوة لاسترجاع تراثنا الشنقيطي الذي راكمه علماء هذه البلاد منذ بضعة قرون مشكلين مركز إشعاع علمي وصل آفاق الدنيا وما يزال الناس ينهلون من معينه ليوم الناس هذا”
وأضاف المدير العام أن، الإذاعة أنشأت مجلسا علميا من علماء البلد وشيوخ المحاظر المعروفين يشرف بشكل مباشر على توجيه برامج إذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة سبيلا إلى الالتزام بنهج المحظرة الموريتانية مؤكدا أن “مختلف قنوات الإذاعة تعمل جاهدة لنشر قيم الإسلام السمح وتراث الآباء الموغل في دعم التسامح والعدل والخير” واعتبر المدير العام أن هذه الندوة التي تأتي ثمرة تعاون بين “الإذاعة وحراء” تأتي في إطار التعاون مع مختلف الجهات المهتمة بالثقافة الشنقيطية كمكون أساسي من مكونات الثقافة الاسلامية وتأتي بعد ندوة أولى أتت على شكل مؤتمر لإذاعات القرآن الكريم نظمته الإذاعة العام الفارط هنا في نواكشوط تحت عنوان “المحظرة الموريتانية عطاء عشرة قرون” وأنها لن تكون الأخيرة بإذن الله.
الشيخ ولد الشيخ أحمد، شيخ محظرة المحسنين رئيس المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة، أعرب عن غبطة أعضاء المجلس العلمي بهذه الندوة مشيدا بالتعاون الذي تقيمه الإذاعة مع مختلف الهيئات الإعلامية الإسلامية مؤكدا أنهم في المجلس العملي يرحبون بهذه الشراكة وبالمشاركين المغاربة والسنغاليين.
وأضاف أن إذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة منذ إنشائهما شاركتا في فك ما أسماه العزلة عن المواطنين ومكن من بعث قيم وعلوم المحظرة الموريتانية عبر تدريس متونها وتسويقها للعالم عبر وسائط جديدة مشددا على أن حفظ المحظرة الموريتانية للمنهج الرباني منهج الدين والقرآن هو ما حافظ على موريتانيا منذ عهود السيبة إلى يوم الناس هذا مشيدا بما تقوم به المحظرة وإذاعة القرآن الكريم من عمل يشكل امتدادا لجهود الآباء المؤسسين للمحظرة كمدرسة موريتانية خالصة صدرت العلوم الإسلامية لمختلف أنحاء العالم.
أما المشرف العام على حراء الدكتور نبوزد الصواش فقال خلال افتتاح الندوة “إن الإذاعة قدمت للعالم خدمة جليلة عبر نقل تجربة المحظرة الموريتانية للعالم من خلال قناة تلفزيونية يلتقط بثها في مختلف أرجاء المعمورة بعد أن كان المسلمون يسمعون عن هذه المدرسة ولا يتاح لكثير منهم معرفتها عن قرب.” وشكر الإذاعة على التعاون المثمر الذي ترتبط به مع “حراء” والذي أنتج هذه الندوة المهمة سيما وأن عنوانها يأتي في صميم الهم الإسلامي في زمن تاه فيه الإنسان وكثرت الصور النمطية التي يأخذها كثيرون عن هذا الدين الخاتم الدين السمح الذي يصون كرامة الإنسانية جمعاء.
واعتبر السيد الصواش أن “تعليم الإنسان وتشبيعه بقيم الوحي وبث روح الإنسان المكتمل المشبع بتعاليم الإسلام الملتزم بخطى الصحابة رضوان الله عليهم هو الطريق الوحيد لنجاة البشرية وخدمة الإنسانية” مؤكدا أنها مهة صعبة لكنها ممكنة ما حافظ الناس على تعاليم الوحي وصاروا أقرب إلى الله وهو ما تساعد مثل هذه الندوة على تحقيقه”.
أشرف على إطلاق الندوة الأمين العام لوازة الاتصال والعلاقات مع البرلمان السيد الشيخ ولد بوعسرية.