يعاني المتعاونون في إذاعة موريتانيا من أوضاع مزية مادية ومعنوية فمن حيث الرواتب لاتصدق ان راتب احد الصحفين او الفنيين لايتجاوز سقفه الاعلى 4000اوقية وهو مبلغ لم يعد يرضى به عامل منزل اونظافة لايمتلك اي شهادة ورغم هذ الوضع المادي المزري هناك وضع معنوي اكثر صعوبة يتمثل في التميش التام فالمتعاون ليس لديه ابسط الحقوق التى اقرتها المنظمات الدولية للشغل اذ يمكن الاستغناء عنه بمجرد قطع راتبه الزهيد فلا شيئ يربطه بالمؤسسة التي خدمها بكل جد واجتهاد وافنى زهرة شبابه في خدمتها
لا يستفيد المتعاون من العلاوات والترقيات والالقاب التي تنال بالفترة الزمنية وطول الخدمة عادة رغم احقيته لها ولوقضى عشرين عاما او أكثر يتساوى مع متعاون قدم اليوم
رغم انه لافرق بين المتعاونين والرسميين سوى حسن حظ الرسميين وقوة وساطتهم التي مكنتهم من الاكتتاب وصار لهم الحق في الترقيات والمناصب
في اذاعة موريتانيا عملان يعملان نفس العمل ويبذلان نفس الجهد احدهم راتبه 4000اوقيه جديده لاحقوق له ولامستقبل والاخر يتجاوز راتبه سقف 10000اوقيه جديده وله كل الحقوق والامتيازات وكلاهما مواطن موريتاني
أهكذا تكون العدالة
أيمكن ان تسير اعرق مؤسسة اعلامية وطنية وتبني استرتيجة عمل اعلامي منافس ولاتنظر في هذه الوضعية الغريبة لطاقم عمالها وتسعى جاهدة لحلها مهما كلف ذلك ؟؟
خدي منت محمد عبد الله