أصدر قطاع الشرطة الوطنية في موريتانيا العدد الثاني من مجلة “الشرطة” المتخصصة، بعد صدور عددها الأول خلال شهر دجمبر من العام الماضي. و تضمن العدد الجديد من المجلة التي تصدر عن الإدارة العامة للأمن الوطني مواضيع متفرقة من بينها ملف خاص عن مجموعة دول الساحل الخمس G5، و آخر عن مشاركة المدير العام للأمن الوطني الفريق محمد ولد مكت في اجتماع إقليمي في الجزائر و ثالث عن مصادقة الحكومة على إنشاء الأكاديمة الموريتانية للسلم و الأمن، أما الموضوع الرابع فكان حول تخليد اليوم العربي للشرطة فيما تناول الملف الخامس زيارة وزير الداخلية الإسباني لموريتانيا، كما تضمنت المجلة عدة تقارير و أخبار و إرشادات. و استهلت المجلة بكلمة افتتاحية وقعها الفريق محمد ولد مكت المدير العام للأمن الوطني تعهد فيها ببذل الجهد من أجل ضمان صدور هذه المجلة بانتظام قائلا انها ستتضمن أخبارا و مقالات و إحصائيات و تحليلات، و طالبت الافتتاحية من الجمهور الإسهام بمشاركة منتظمة عن طريق كتابات تكون لها علاقة بنشاط الشرطة و ما من شأنه تطوير ثقافة شرطة مبنية على تحليل المشاكل الأمنية و واقع المجتمع و إدراك الرهانات التي تكمن وراءها. و احتوت المجلة على عدد من المقالات أبرزها كان عن دور الإعلام في حفظ الأمن لكاتبه المفتش سيد أحمد ولد البشير الملقب “الدحه” تحدث عن أهمية الإعلام اليوم قائلا انه اصبح “أهم أداة للتحكم و السيطرة لدى البعض، ففيه ترسم الاستراتيجيات الأمنية و السياسية و الاقتصادية و به يتم تغيير أنظمة و تفكيك دول، و ذلك لما له من تأثير و انتشار”. و أضاف ولد البشير أن موريتانيا “لم تكن في منأى عن هذه الطفرة الإعلامية خاصة بعد تحرير الفضاء السمعي البصري حيث انتشرت وسائل الإعلام الخاصة بشقيها السمعي البصري زيادة على الإعلام الالكتروني الذي شهد انتشارا واسعا و مفتوحا يخرج في أحايين كثيرة عن الضوابط المهنية نتيجة لغياب الإحتراف”. داعيا إلى ضرورة تكوين العاملين في هذا الحقل ووضع ضوابط للساعين للالتحاق به من أجل أن يكون للرسالة الإعلامية معنى و ليكون الإعلام في خدمة المجتمع و يساهم في نشر الأمن. و تتألف المجلة من شقين الأول باللغة العربية و الثاني باللغة الفرنسية يحمل كل منهما أخبارا و صورا من القطاع و أهم الإنجازات التي تحققت فيه و أرقاما للاستعلام بهدف تسهيل مهمة التواصل مع المواطنين عند الحاجة.