تعيش الموريتانية الرياضية حالة من الإهمال المنهج من طرف إدارة قناة الموريتانية منذ انطلاقها قبل ثلاث سنوات ، فالقناة التي انطلقت بعرق طاقم شبابي محب لهذه المهنة و شغوف بتقديم خدمة إعلامية جديدة و متخصصة و لم تكن لا الظروف و لا الإمكانيات ملائمين له ، لم يجد طيلة هذه الفترة سوى المماطلة و الإهمال و البخل عليه بوعد – و لو كذبا – بالتفكير في تغيير الوضعية الراهنة للتجربة الوليدة.
فإدارة الموريتانية التي تتبع لها القناة و التي تتوفر على ميزانية ضخمة تكفي لتسيير عشرات القنوات في آن واحد و تستفيد من عائدات الرعاية و الترويج في البطولات الرياضية القارية و العالمية عن طريق القناة الرياضية نفسها و مع كل هذا ترفض الموريتانية رغم تعاقب إدارتين مختلفتين صرف فلس واحد لتسيير القناة ، و تكفلت فقط بتعيين مديرين لها لم يكلف أي منهم نفسه محاولة ترك بصمة له ثم ما يلبث أن تتم إقالته سريعا.
الأمر الذي أدى بالإتحادية الوطنية لكرة القدم للتدخل و محاولة تسييرها رغم أنها غير مسؤولة عنها و ليست جهة وصية على الإعلام و لا تتوفر على ما يلزم من إمكانيات و معدات و مصاريف ، و رغم ذلك حاولت مبررة محاولتها تلك على لسان القائمين عليها بالخشية من وأد هذا المطلب الجماهيري القديم للشارع الرياضي ككل.
لذلك فإن القناة تعيش تخديرا مستمرا لا تتوقعوا معه تقدما و لا تطورا لها هذا إن نجحت أصلا في الإستمرارية بهذا الشكل ، سببه الممانعة من قبل الموريتانية في احتوائها و “اتمحريم امعاها” و الإتحادية تطوعت بما استطاعت و لا يلام المرأ في مبلغ الجهد.
و لا أريد لهذه الحروف أن تفهم في سياق غير الذي أريد لها فلست ممن يتقنون فن التقرب و التملق لا للتلفزيون و لا للإتحادية و لا لأي كان أو لأية جهة كانت ، إنما هو تشخيص للوضعية الحالية للقناة بكل تجرد و موضوعية و رأيي الشخصي باعتباري عايشت التجربة منذ بدايتها.
من صفحة الصحفي الرياضي بقناة الرياضية حسام خلف